الأحزاب الإسلامية غير قادرة على اختيار مرشح واحد للرئاسيات المقبلة استبعد السيدعبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية، مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقبلة ما لم تكن هناك معطيات حقيقية تدفع للاطمئنان بأن هذه الانتخابات ستكون حرة ونزيهة، و إلا فلا جدوى من الترشح على حد قوله. وأوضح جاب الله في ندوة صحفية مساء أول أمس على هامش حفل التكريم الذي نظمه المكتب الولائي للحزب بنزل المنظر الجميل بسكيكدة بمناسبة نيله شهادة الأستاذية من جامعة الايمان بدولة اليمن مؤخرا، أن الشرط الأساسي لدخوله الانتخابات ألا يكون هناك مرشح للمؤسسة العسكرية. ودعا جاب الله إلى تفعيل المادة 88 من الدستور لأن مصلحة الأمة كما ذكر تقتضي ذلك ، وفي هذا الخصوص قال بأن مرض الرئيس من حيث هو مرض لا شماتة فيه وكل الناس عرضة للمرض ولكن مصلحة الأمة مقدمة على الشخص مهما كانت صفته. وأبدى جاب الله رفضه للطرح الداعي إلى فترة انتقالية لأن ذلك كما قال يكرس دائما التجاوزات في الدستور. من جهة أخرى استبعد رئيس جبهة العدالة والتنمية فكرة دخول الأحزاب الاسلامية بمرشح لها في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا بأن الأمر صعب جدا في الوقت الراهن ،لأن بعض الأحزاب من التيار الاسلامي لا تملك قرارها غير أن الفكرة تبقى قائمة على حد تعبيره. وعن امكانية انضمام حزبه الى تحالف اسلامي وتبني موقف موحد ازاء ما تشهده وما ستشهده الساحة السياسية، ذكر منشط الندوة أن الساحة السياسية حاليا يسودها بعض الغموض وإن اتضحت المسائل فيما بعد لابد على الأحزاب الاسلامية أن تتوحد في الموقف سواء بالمشاركة أو بالمقاطعة. وبشأن موقف حزبه من قرار الحكومة بمسح ديون الدول الافريقية أوضح بأن تلك المساعدات قدمت لحسابات ودوافع سياسية بحتة وليست لدوافع انسانية بحسب تعبيره.