مدلسي: "بوتفليقة يتابع شؤون الدولة ويصدر قراراته يوميا" - نعارض التدخّل الأجنبي في الشؤون الداخلية لليبيين -لن نتنازل عن مبدأ عدم التدخل في شؤون الغير مهما كانت الضغوطات أكد وزير الخارجية مراد مدلسي، بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مازال يصدر التعليمات «يوميا» بخصوص تسيير شؤون الدولة. و أضاف قائلا « إننا نتلقى يوميا تشجيعاته و تعليماته و قراراته». كما تطرف لوضع الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في مالي، وقال بأن المعلومات التي بحوزة وزارة الشؤون الخارجية حول الرهائن الجزائريين «تبعث على الارتياح». والمح إلى إمكانية إطلاق سراحهم، وقال بأن هذا الأمل ليس مجرد اعتقاد ثقافي. صرح وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، أمس، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مازال يصدر التعليمات «يوميا» بخصوص تسيير شؤون الدولة. وأكد مدلسي الذي نزل ضيفا على إذاعة الجزائر الدولية قائلا « انه يقوم بذلك يوميا و أنا أؤكد ذلك بصفتي وزير الشؤون الخارجية». و أضاف قائلا « إننا نتلقى يوميا تشجيعاته و تعليماته و قراراته». ومن جهة أخرى تطرق مدلسي إلى النشاط الدبلوماسي المكثف الذي تعرفه الجزائر التي «أصبحت وجهة العديد» (من الناس) مؤكدا أن رئيس الدولة هو الذي كان ولا يزال وراء هذا الحركية. من جهة أخرى، أكد وزير الشؤون الخارجية أن المعلومات التي بحوزة وزارة الشؤون الخارجية حول الرهائن الجزائريين بشمال ماليà «تبعث على الارتياح». و قال مدلسي أن «المعلومات التي بحوزة وزارة الشؤون الخارجية تبعث على الارتياح. لسنا قلقين بما أنهم مازالوا على قيد الحياة. و لا يسعني الأن قول المزيد «. و أكد وزير الخارجية، أن «كل واحد قد يقلق بشأنهم» معتبرا أن هذا القلق «زادت من حدته الأحداث التي عرفتها مالي» مضيفا أنه يمكن تصور الظروف التي يعيشها الرهائن. وأعرب وزير الخارجية، عن أمله في أن يعود الرهائن إلى ذويهم في أقرب الآجال، وأوضح أن هذا الأمل لا يستند إلى مجرد اعتقاد ثقافي. و عن سؤال حول موقف الجزائر من احتجاز الرهائن و دفع الفدية ذكر مدلسي أن هذا الموقف «واضح» مؤكدا أن «بعض البلدان بدأت تنضم إلى موقف الجزائر» مضيفا أن مكافحة الإرهاب تستدعي نفسا طويلا. وأضاف انه «ينبغي بذل المزيد من الجهود على مستوى المجتمع الدولي حتى يتسنى تسيير مسألة الفدية بطريقة إلزامية و حمل كل البلدان والحكومات و الأطراف على عدم تمويل الإرهاب».ودافع وزير الخارجية، عن موقف الجزائر، بشان بعض الملفات الدولية، ولاسيما الأزمة في مالي وسوريا، وقال بان الجزائر سيدة قرارها ولا احد يفرض عليها أي موقف، وأكد مدلسي، بان «الجزائر لن تتخلى عن مبدأ عدم التدخّل في شؤون الدول كما تطالبها بذلك بعض الدول مهما كانت الانتقادات الموجهة إليها»، قائلاً: «إن الجزائر سيّدة في قرارها، البعض يريد أن تكون الجزائر أكثر حضوراً بالنظر إلى مصالحهم، لكن الجزائر تريد الحفاظ على سيادتها لحماية سيادة الآخرين بالخصوص دول المنطقة».وشدد وزير الخارجية، على أن «الجزائر لن تتراجع عن مبدأ احترام سيادة الآخرين وهذا المبدأ يتبناه آخرون أيضاً، ويمكن من خلال هذا المبدأ تطوير علاقات أخوية وغنية وهذه هي إرادة الجزائر التي لن تغير موقفها مهما كانت الانتقادات الموجهة إلينا والتي نتفهم مبرراتها»، مشيراً إلى ان «الجزائر تعتقد أنه ضمن نظام دولي معقد هناك قواعد مقيدة، وهذه القواعد تحتم علينا بأن لا نتجاهل المشاكل بل نساهم في حلها ولكن القاعدة العامة هو احترام الآخرين وهي القاعدة التي تحترمها الجزائر منذ زمن بعيد، وهذه القاعدة التي سمحت لنا في ظروف مواتية مواجهة أزمات هامة وعديدة والتي في الكثير من المرات توجد على حدودنا المباشرة». وبشأن الأزمة السورية، قال مدلسي: «إن هدف الجزائر من خلال جهودها لحل الأزمة السورية هو توقيف العنف في هذا البلد، ودفع الحوار وخلق الظروف المواتية لجمع كل السوريين حول المتفق عليه ونبذ المختلف فيه»، معتبراً ان «الأزمة السورية قسمت العرب، والآن فهمنا كلنا بأن العنف لن يؤدي إلا إلى العنف»، واصفاً الأزمة السورية ب»القضية الخطيرة للغاية، ليس بالنسبة للسوريين ودول المنطقة بل هي خطيرة للغاية بالنسبة للعالم الإسلامي ومن خلال ذلك فإن العالم الإسلامي الممتد في العالم تجعل من القضية هامة بالنسبة للجميع». كما دعا مدلسي إلى «عدم التدخّل الأجنبي في الشؤون الداخلية لليبيين وتركهم يقيمون دولتهم بالطريقة التي يرونها»، قائلاً: «إن ليبيا هي دولة يجب أن تبني مؤسساتها من جديد هذه المؤسسات يجب أن توضع من جانب الليبيين من دون تدخّل خارجي، وهذه المؤسسات يجب أن تكرس الشكل الوحدوي لليبيا ويبقى لليبيين تحديد الطريقة التي سينظمون أنفسهم بها».