نافورة زواغي تتحول إلى شاطئ ومزار لمواكب الأعراس تحولت نافورة تقع في مفترق طرق منطقة زواغي إلى مسبح عمومي يقصده المئات من الأطفال والشباب وحتى العائلات ومواكب الأعراس في مشهد فوضوي أصبح حديث العام والخاص بقسنطينة. النافورة التي تعد جزء من أشغال تهيئة تجري بمدخل حي سوناتيبا على بعد أمتار من مطار محمد بوضياف ،أصبحت تسمى بشاطئ زواغي بسبب ما تشهده من مظاهر مشينة تعدت نطاق ظاهرة الاغتسال والعوم بالنافورات المعتادة لتتحول إلى ما يشبه الشاطئ في نظر الكثيرين ،ولم يعد يقتصر مرتادوها على سكان الجهة وإنما تحولت إلى قبلة وكأنما الأمر يتعلق بمسبح حقيقي. فمن يدخلون قسنطينة عبر طريق عين الباي يصدمون لمشهد العشرات من الأشخاص النائمين على حواف النافورة أو الذين هم بصدد العوم بلباس البحر بل إن هناك من يضعون مناشف لأخذ حمام شمس ومن يصطحبون أبناءهم ويوقفون سياراتهم بطريقة عشوائية تعطي الانطباع لمن لا يعرف المكان أن هناك حوض سباحة مرخص. وتتحول النافورة ليلا إلى مكان تعمه الفوضى حتى ساعة متأخرة ،حيث قال لنا أصحاب مطاعم تقع على حافة الطريق أن الحركة تكون أكبر مساء وتتواصل لساعات حيث يتدفق المئات من علي منجلي و القماص وجبل الوحش ومختلف أحياء قسنطينة للسباحة في مياه أقل ما يقال عنها أنها ملوثة، حيث أن لونها يميل إلى الاخضرار لكثرة عدد من يسبحون بها. والأغرب أن المكان أصبح وجهة للسكارى أيضا، يضيف صاحب مطعم فاخر، قال أنه وباقي التجار توقفوا عن العمل ليلا خوفا على ممتلكاتهم ، ويستغرب من تحدثنا إليهم سلوك بعض الأولياء الذين يجلبون أطفالهم للعوم بمكان بهذه الخطورة وهم على علم بأن النافورة للزينة فقط وأن مياهها لا تصلح لاستعمالات الغسل كونها عرضة للتلوث، وبقدر ما يبدو سلوك الأطفال مبررا يبقى لجوء راشدين للمكان أكثر غرابة وينم عن نقص وعي، واللافت أن الأمر لم يعد يقتصر على السباحة فقط بل إن هناك ظاهرة قال لنا التجار أنها صادمة ولم تكن متوقعة وهي توقف مواكب الأعراس بالنافورة وطواف العروسين ومن معهم على الحوض والرقص والغناء في سلوك مقزز يستدعي حسب السكان، التدخل السريع لرفع مثل هذه المظاهر عن أحد أهم مداخل قسنطينة خاصة وأن مفترق الطرق الذي تحول إلى مزار وشاطئ يقع على بعد أمتار من مطار قسنطينة. المكان عرف منذ أسابيع وفاة طفل أثناء قطعه للطريق وإصابة آخر بكسر، كما قال لنا مواطنون أن عروسا سقطت أثناء طقوس الطواف المبتكرة وطالبوا بدورية للدرك لوقف مثل هذه السلوكات أو على الأقل إحاطة النافورة بسياج يحول دون وصول الأطفال إليها ،مستغربين سكوت الجهات الوصية عن الظاهرة وما أخذته من حجم تعدى كل تصور، وقد أصبحت النافورة تسمى بشاطئ زواغي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتم نشر مقاطع فيديو عنها على اليوتوب أيضا وتعدت شهرة المكان نطاق حي زواغي وضواحيه إلى مختلف أحياء مدينة قسنطينة. للإشارة فقد قررت بلدية قسنطينة وقف مشاريع النافورات إثر وفاة طفل في حادث مرور أثناء عبوره الطريق وأوقفت المصالح المختصة ضخ المياه بنافورة زواغي حتى لا تستعمل للسباحة، كما سبق لشباب وأن قاموا بكسر قناة تمون نافورة قديمة بالخروب حتى تتملئ بالمياه قبل أن يستخدموها للسباحة.