بلفوضيل يعلن عن استعداده للالتحاق بالخضر بعد ضمان صفقة الإنتر - عبر اللاعب إسحاق بلفوضيل على لسان وكيل أعماله و مناجيره الخاص، عن استعداده لتدعيم صفوف المنتخب الوطني، بعدما بدا في وقت سابق مترددا ولم يرد الحسم في قضية انضمامه للخضر من عدمها، وهذا بعد أن فضل الاهتمام بمشواره الشخصي، مؤجلا الرد على رئيس الفاف محمد روراوة، عكس غلام وبراهيمي اللذين فضلا اختيار القلب، وهو حمل ألوان البلد الأصل الجزائر والدفاع عنها. مناجير المهاجم بلفوضيل الذي أصبح قريبا جدا من أحد أعرق وأقوى الفرق المنشطة ل «الكالتشيو» نادي انتر ميلان جورج أطانغانا، نقل رسالة لبلفوضيل عبر أعمدة صحيفة «ليكيب» المختصة بخصوص قضية المنتخب الوطني، جاء فيها بالحرف الواحد: «بلفوضيل له إرادة الآن للعب للمنتخب الجزائري، وأظن أن الوقت مناسب الآن لتوجيه الدعوة إليه للالتحاق بتشكيلة الخضر. على كل حال إذا أراد وحيد حليلوزيتش أن يستدعيه فإن رده سيكون بالقبول». هذا الانقلاب المفاجئ في موقف بلفوضيل بخصوص المنتخب الوطني الذي ظل مترددا في الالتحاق بصفوفه، فتح المجال لقراءات عديدة، تصب كلها في بوتقة واحدة، لتكون النتيجة في الأخير تأكيد اللاعب أنانيته، وبالتالي تغليب مصلحته الشخصية على مصلحة المنتخب الوطني، لأن الانضمام للمنتخب هو غاية كل لاعب مهما كانت قيمته في البورصة، وشرطه الأساسي التضحية من أجل تشريف الألوان الوطنية، في مختلف المحافل الإقليمية، القارية والعالمية. وفي ذات السياق يبقى السؤال المطروح، هل هذا التحول من قبل بلفوضيل بإمكانه تغيير نظرة الناخب حليلوزيتش بخصوصه، ويشجعه على مراجعة قراره وتوجيه الدعوة له من جديد، خاصة بعد التصريحات التي لمح من خلالها حليلوزيتش لعدم استدعاء بلفوضيل مستقبلا، بحجة تفضيله لمشواره على المنتخب، حيث قال وقتها بأن الخضر ليسوا بحاجة للاعبين نجوم، وأنه ليس هناك أي لاعب يتكبر على المنتخب مهما كان مستواه وقيمته، كذلك الشأن بالنسبة لرئيس الفاف محمد روراوة، والذي بذل المستحيل وقام بعمل جبار، مستغلا مكانته ونفوذه في الهيئة الدولية «الفيفا»، إلى درجة افتك مصادقة مجلسها التنفيذي على قانون جديدي (قانون البهاماس)، والذي يسمح للاعبين مزدوجي الجنسية الذين لعبوا لمنتخبات مسقط رأسهم عند الفئات الشابة، ان يلتحقوا بمنتخبات البلد الأم لدى فئة الأكابر. وفي سياق متصل ينتظر أن يتبنى عشاق الخضر نفس الموقف الذي تبناه روراوة و حليلوزيتش، لأن موقف بلفوضيل حسبهم كان مدروسا بدقة متناهية من قبل اللاعب و مناجيره الخاص، كون الكشف عن هذه الرغبة في الالتحاق بالخضر، جاء بعد ضمان اللاعب لعقد مع فريق كبير، ورفضه المغامرة مع المنتخب الوطني خلال التصفيات، ويريد حاليا أن يلتحق بالمنتخب، بعدما أصبح الأخير على بعد 180 دقيقة من نهائيات مونديال البرازيل، والذي من شأنه أن يرفع من قيمة اللاعب أكثر في البورصة العالمية.