نيابة الرئيس تفجر خلافات شديدة في المجموعة البرلمانية للأرندي أجلت المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي بالمجلس الشعبي الوطني انتخاب ممثليها في هياكل المجلس بسبب خلافات بين أعضاء المجموعة. وفيما ذكر بيان صادر عن رئيسها ميلود شرفي أمس أن التأجيل تقرر "لفسح المجال للتشاور بين أعضاء الكتلة البرلمانية في ظل كثرة الترشيحات"، أشارت مصادر من الكتلة إلى أن القرار صدر لمنع انزلاقات ، وبسبب ضغط مارسه موالون لعبد السلام بوشوارب نائب الرئيس ومدير مكتب الأمين العام السابق أحمد أويحيى ، حيث هددوا بإفشال الاقتراع ، بعد تيقنهم بأن اللعبة مغلقة في ظل وجود تحالف قوي بين جناحين رئيسيين في الكتلة لمنعه من العودة إلى منصبه عن جهة الشرق، و التصويت لصالح غريمه صديق شهاب. ويتنافس بوشوارب على منصب الرئيس عن جهة الشرق مع صديق شهاب زميله السابق في المكتب الوطني ومكتب المجلس .وتشير مصادر أن شهاب الذي شغل منصب الرئيس خلال العهدة الماضية، يحوز على تأييد قطاع كبير من نواب الارندي، و على تأييد من إدارة المجلس الشعبي الوطني للاحتفاظ بمنصبه. ووفق مصادر في الكتلة فإن تلاسنا حادا حدث بين المتنافسين و انبعث الصراخ من مقر المجموعة ، ما اضطر رئيسها ميلود شرفي إلى تأجيل الانتخابات بعد استشارة قيادة الحزب. و عزت مصادر من الكتلة كثرة الترشيحات في الحزب إلى شعور النواب وخصوصا إطارات الصف الثاني بالتحرر من أي وصاية ، وجزمت هذه المصادر أن الأمر ما كان يتم هكذا، في عهد الأمين العام السابق أحمد أويحيى الذي منح الأولوية لأعضاء المكتب الوطني أو المنسقين الولائيين. و يشتبه الموالون للأمين العام السابق في وجود توجه لتصفيتهم من الهياكل، في خطوة أولى تسبق تصفيتهم في المؤتمر المقبل للحزب المقرر أواخر العام الجاري. و فجرت عملية تجديد هياكل المجلس صراعات داخل الأحزاب، وخصوصا جبهة التحرير الوطني، التي تحوز على حصة قدرها 29 منصبا في المجلس، كما شهدت كتلة الأحرار صداما، انتهى بإقصاء نائبة الرئيس الحالي من السباق. و انتقلت العدوى إلى تكتل الجزائر الخضراء الذي يتوفر على منصب واحد هو رئاسة الكتلة، حيث لم يتم الاتفاق بعد بين قواه الثلاثة حول من يحق له رئاسة الكتلة البرلمانية خلفا للرئيس الحالي، وتطالب النهضة التي تتولى الرئاسة الدورية بأحقيتها في رئاسة المجموعة، قبل أن يحين الدور على الإصلاح، ويرفض تيار قوي في حمس أكبر قوى التحالف رئاسة حزبين محدودي التمثيل في المجلس للتكتل.