رمي عشوائي للفضلات وجثث الحيوانات تهددبكارثة بيئية بقرية بورزام يشتكي سكان قرية بورزام ببلدية بئر العرش ولاية سطيف من التدهور البيئي و تلوث المحيط بسبب انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من المداجن وإسطبلات تربية الأبقار والعجول ،ومن رمي الفضلات العشوائي الذي أضحى يزاحم المنازل والمساجد والمدرسة الابتدائية وقاعة العلاج ،ورغم أن السكان والمربين هم المتسبب الأول في هذه الوضعية الكارثية، إلا أنهم متذمرون وقلقون منها ويطالبون بوضع حد لها ، كما يطرح السكان الرمي العشوائي للحيوانات الميتة من أبقار وعجول وما تخلفه من روائح كريهة و تكاثر للحشرات الضارة، والذباب والناموس. مصالح البلدية وعلى لسان رئيسها أوضح أن البلدية تتدخل من حين إلى آخر لرفع النفايات والفضلات وتطهير محيط القرية من هذه الجثث وقد رفعت مؤخرا 60 جثة وإعادة دفنها في أماكن بعيدة حتى لا تتسبب في إزعاج السكان من خلال الروائح الكريهة المنبعثة منها ،إضافة إلى تنظيم حملات تطوعية لتنظيف المحيط للقضاء على الأوساخ و المحافظة على صحة السكان، ورغم ذلك يرفض السكان الاستجابة لشروط الصحة والسلامة ونظافة المحيط ويرفضون رمي الفضلات بعيدا عن السكان لأنها تدر عليهم أرباحا كبيرة إذ تعتبر أسمدة من الدرجة الأولى ، وبذلك يستمر الرمي العشوائي للفضلات والجثث على قارعة الطريق. وقد بادرت البلدية بالتعاون مع مصالح الصحة وأئمة المساجد إلى حملات لتوعية المواطنين بخطورة هذا، لكن تبقى الأمور على ما هي عليه في الحي وتحمل المسؤولية من طرف المواطنين المعنيين بالدرجة الأولى بهذا الأمر لأن تفاقم الظاهرة بهذا الشكل يهدد بكارثة بيئية من الصعب معالجتها بالإمكانيات المحلية المتاحة .