بالرغم من مجهودات مصالح ولاية سطيف لحماية البيئة من خطر تلوث المحيط من خلال الدعم المالي والحملات التحسيسية، إلا أن ظاهرة الرمي العشوائي للحيوانات النافقة بقرية بورزام، بلدية بئر العرش في سطيف، من أهم العوائق والمشاكل التي ترهق مصالح البلدية وتعكر صفو حياة السكان، بسبب انتشار جثث الابقار والعجول، وهو ما تسبب في تلويث البئية بسبب الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات الضارة، حيث تتدخل مصالح الدائرة والبلدية بين الحين والآخر لتطهير محيط وبيئة القرية من هذه الجثث، خاصة ونحن في فصل الحر. كما خصصت مكانا وحفرا لهذا الغرض، وطلبت من السكان في حملة تحسيسية وتوعوية أشرف عليها رئيس الدائرة للإبلاغ عن الحيوانات الميتة لتقوم البلدية بدفنها، إضافة إلى حملات تطوعية لتنظيف المحيط والقضاء على بؤرة المرض، والمحافظة على صحة السكان من طرف عمال الجزائر البيضاء، وهو الأمر الذي كثيرا ما أرهق المصالح البلدية ومصلحة الدائرة، بسبب عدم استجابة السكان لهذا المطلب، ويستمر الرمي العشوائي على قارعة الطريق، الأودية والجسور، رغم الحملة التحسيسية التي يقوم بها حتى إمام المسجد، وفي نفس السياق، بادرت البلدية بتخصيص حاويات لجمع النفايات، إذ تتكفل مصالح البلدية بجمعها ورميها كل يومين. كما أن تكديس أكوام فضلات الحيوانات والمواشي ساهم في غلق الطريق وتلويث الجو، مع صعوبة التنفس، خاصة بالنسبة للمصابين بأمراض تنفسية، إضافة إلى سيول مجاري المياه الملوثة، رغم أن القرية استفادت من شبكة الصرف الصحي بمبلغ ملياري سنتيم، نظرا لعدم ربط بعض المواطنين منازلهم بالشبكة.