زياري: وزارة الصحة متخوفة من تكوين الأطباء بالخارج كشف أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بأن وزارته اليوم باتت متخوفة من تكوين أطباء أخصائيين بالخارج وذلك بالنظر لربط العديد من الأطباء الذين شملتهم البعثات التكوينية لاتصالاتهم في البلدان التي تكونوا فيها ليواصلوا بقاءهم هناك بالرغم من أن الدولة في حاجة ماسة لهم ،هذا في الوقت الذي أشار فيه إلى سعي الدولة للرفع من نسبة التغطية بالصيدليات بالنظر لتراجع المعدل الوطني حاليا عن المعدل الدولي في نسبة التغطية بالصيدليات. عبد العزيز زياري وفي زيارته التي قادته للهياكل الصحية عبر ولاية أم البواقي كشف في حديث له مع إحدى الطبيبات بجناح الاستعجالات الذي تم تدشينه بمستشفى زرداني صالح بأن الوزارة اليوم متخوفة من إرسال الأطباء للتكوين بالخارج خاصة منهم المختصون في التخذير والإنعاش بالنظر لهروب المعنيين للعمل هناك بعد تكوينهم، زياري بين بأنه يدرس في الظرف الراهن إمكانية تحديد التأشيرة التي ستمنح للأطباء في حال إرسالهم للتكوين بالخارج بستة أشهر فقط وذلك في ظل حاجة الدولة الماسة لهم وهو ما دفعها لتكوينهم ،غير أن الملاحظ يوضح زياري هو أن "المتكونين يهربون للعمل هناك". وفي هذا الصدد كذلك كشف أثناء تدشينه مصلحة الاستعجالات بمستشفى محمد بوحفص بمسكيانة انطلاق الوزارة في إجراءات لتكوين الأطباء العامون عن بعد وبدفعات قصد ضمان استمرارية الخدمة الصحية وتمكين الأطباء المتكونين من شهادات تأهيل تسمح لهم حتى بالذهاب للقطاع الخاص الذي يكمل القطاع العام. وزير الصحة وعند معاينته لصيدلية بالعيادة متعددة الخدمات بالمدينة الجديدة بأم البواقي التي أشرف على تدشينها اعتبر بأن مهام الصيدلي هو توزيع الدواء والرقابة والمسؤولية على الدواء الموزع، معتبرا بأن نسبة التغطية بالصيدليات عبر الوطن المقدرة بصيدلي لكل 5 آلاف نسمة هي قليلة مقارنة بدول الجوار على غرار تونس التي بلغ بها المعدل صيدلية لكل 3 آلاف ساكن. الوزير اعتبر تخرج الصيادلة من الجامعات نحو عالم البطالة مباشرة ولمواجهة الاكتظاظ الحاصل عمل غير مقبول، مؤكدا بأن الوزارة دخلت في حوار حاليا مع ممثلي الصيادلة قصد اتخاذ الإجراءات المناسبة مع مراعاة قضية حماية مداخليهم، أما في القطاع العام فكشف بأن الوزارة توظف حسب الحاجة فكل ما يتضاعف العدد تنقص النوعية والمستشفيات اليوم في حاجة للصيادلة، عبد العزيز وفي جولته عبر مستشفى ابن سينا كشف كذلك بأن الوزارة تسعى لفح مستشفيات مختصة تضم عديد الاختصاصات وتكون في عواصمالولايات لتسهيل معالجة المرضى وتقديم خدمات صحية راقية فالطب كما قال رجال ونساء وليس آلات وتجهيزات وفقط، وفي حديثه عن مراكز السرطان عبر الوطن ومنها 20 التي أنجز منها واحد وتوقفت الأشغال في أخرى بالرغم من انطلاقها سنة 2006 أوضح بأن المراكز التي سيتم افتتاحها ومنها مركزي سطيف وباتنة في انتظار تجهيز مركز قسنطينة ستكون لها الصبغة الجهوية. الوزير وفي رده على انشغالات عديد الموظفين في المستشفيات والعيادات الجوارية والمتعلقة بفتح مناصب عمل أشار بأن الوزارة أدمجت عبر الوطن 25 ألف عامل متعاقد مشيرا بأن فتح مناصب عمل جديدة يقتضي التقيد بشروط الوظيف العمومي، وفي حديثه عن عجز ولاية أم البواقي في مجال العيادات الجوارية التي وصلت معدل عيادة لكل 29555 ساكن أشار بأن الهدف الوصول إلى المعدل الوطني مشيرا بألا وجود لبرنامج استعجالي لتدارك ذلك. وزير الصحة وفي لقائه بوسائل الإعلام أوضح بأن الوكالة الوطنية لتسيير المنشآت والتجهيزات الجاري إنشاؤها يأتي الهدف منها لتوفير كل التجهيزات الخاصة بالقطاع وضمان الصيانة والمتابعة والعمل على الوصول للتجهيزات بأسعار أقل وكذا الاقتصاد في الاستهلاك وتحسين التسيير.