عشية اليوم (سا: 17,00) الجزائر العراق التأهل كلمة السر وإصرار جماعي على الفوز يلتقي زوال اليوم المنتخب العسكري الجزائري مع نظيره العراقي، في مباراة حاسمة ينتظر أن يبلغ فيها مؤشر التنافس ذروته، لحساب الدور ربع النهائي لمنافسة كأس العالم العسكرية، التي تحتضنها جمهورية اذربيجان، وهذا بعد 48 ساعة من الفوز العريض على فرنسا برباعية تاريخية. المهمة وإن تبدو شاقة بالنظر لعدة معطيات، إلا أنها في متناول منتخبنا العسكري العازم على رفع التحدي ومواصلة مسيرته المظفرة في هذه الدورة، وبالتالي الحفاظ على تاجه العالمي الذي أحرزه في النسخة الماضية بالبرازيل عام 2011، حيث يحوز كل فرص النجاح، بالإضافة إلى نضج ووعي لاعبيه، وخبرتهم التي تمكنهم من تخطي هذه العقبة. كلها عوامل محفزة ستساعد عساكر الخضر على تجسيد هذه الرغبة، وأداء مباراة بطولية، ومن ثمة الإطاحة بممثل الكرة العربية الآخر، في ظل الروح التضامنية الكبيرة التي أظهرها رفقاء بلكلام في اللقاء الأخير أمام فرنسا، وقدرتهم على الإطاحة بالمنافسين، وحسن التعامل مع جميع الأوضاع. ورغم صعوبة المأمورية والضغط الذي سيميز المقابلة، إلى جانب الإرهاق الناجم عن المجهود المبذولة في مواجهة أول أمس، إلا أن اللاعبين والطاقم الفني واعون بحجم المسؤولية المنتظرة، حيث أعطى أشبال المدرب مهداوي الانطباع بأنهم في تركيز شديد، وفي حالة نفسية جيدة تمكنهم من خوض اللقاء بارتياح و تفاؤل كبيرين. وقد كشفت مباريات الدور الأول عن وجود تلاحم كبير وعزيمة فولاذية ومعها رغبة أكيدة في أداء مشوار مميز، واعتلاء منصة التتويج لثاني مرة على التوالي، فيما أجمع اللاعبون على تجاوز منعرج عسكر بغداد، ولو أن مهداوي حذر من مغبة السقوط في فخ الغرور والتهاون، داعيا إلى وضع الأرجل على الأرض، وأداء المباراة بنفس الحماس والإرادة، واحترام المنافس الذي سيسعى للإطاحة بهم، كونه أظهر امكانيات لا يستهان بها في الدور الأول على حد تعبيره. التشكيلة جاهزة و مهداوي مرتاح وانطلاقا من اهمية المقابلة وضيق هامش المناورة، بفعل فترة الراحة القصيرة، فإن تحضيرات المنتخب العسكري التي سبقت موعد اليوم، تركزت بالأساس على عامل الاسترجاع والجانب البسيكولوجي، للحفاظ على الروح المعنوية العالية والحالة النفسية الجيدة، ومن ثمة ضمان التركيز اللازم بالنظر لقيمة الرهان. وقد أكد الناخب الوطني مهداوي في تدخل على أمواج الأثير، بأن فريقه على جاهزية لخوض المباراة، مؤكدا أن المجموعة تعي ما ينتظرها من رهانات، مشيدا بالتفاؤل اذي يسود وسط التشكيلة: «اعتقد أن منتخبنا يتواجد في فورمة عالية بدنيا ونفسيا، ونحن لا نبالي بطبيعة وحجم المنافس، الذي سيعمل على توظيف كل طاقاته، ولو اننا اتخذنا كافة احتياطاتنا». خيارات عديدة والهجوم السلاح الوحيد وإذا كان المنتخب الوطني قد خاض مباراتي كينيا وفرنسا بنفس التشكيلة، مع إقحام عمرون كأساسي في المواجهة الثانية، فإن مهداوي سيكون في مقابلة اليوم أمام عدة خيارات، حتى وإن كانت ورقة الهجوم تشكل سلاحه الوحيد في هذه المواجهة العربية- عربية، من ذلك أنه ينوي الاعتماد على 3 لاعبين في القاطرة الأمامية، وهم عمرون وماضي وبن دبكة، في غياب هشام العقبي المعاقب بعد تلقيه البطاقة الحمراء في اللقاء الأخير ضد فرنسا، كما يعتزم تعزيز وسط الميدان بشكل جيد ليكون منطلقا لامتصاص حرارة عسكر العراق وإجهاض محاولاتهم. مهداوي الذي يخشى الإرهاق وصف المهمة بالصعبة، خاصة- كما قال- وأن المباراة لا تقبل القسمة على اثنين، معتبرا ثراء التعداد كفيل بضمان البدائل في إشارة إلى الفراغ الذي سيتركه عقبي. روراوة يهنئ الجنرال مقداد ويعد بحضور النهائي في حال التأهل وجه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة برقية تهنئة للجنرال مقداد، عقب الفوز التاريخي على منتخب فرنسا، والتأهل المستحق للدور ربع النهائي. وقد وعد روراوة بالتنقل إلى أذربيجان وحضور النهائي في حالة بلوغ منتخبنا العسكري هذه المحطة، وذلك لتشجيع اللاعبين ومساندة عسكر الجزائر.