طرقات مقطوعة بسيدي عمار و الحجار و سونلغاز ترصد 14 مليارا لمحولات جديدة قدرت مصالح مؤسسة سونلغاز بولاية عنابة حجم الخسائر التي تكبدتها جراء موجة الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي شهدتها معظم بلديات الولاية منذ حلول شهر رمضان المعظم بنحو 8 ملايير سنتيم، و ذلك جراء إحتراق عدد معتبر من المحولات و المولدات الكهربائية، حيث كانت بلدية سيدي عمار أكثر المناطق تضررا، بإتلاف 13 محولا في ظرف أسبوعين، و هذا جراء الضغط الكبير الذي فرضته السكنات الفوضوية على شبكة تزويد الأحياء السكنية بالطاقة الكهربائية، لأن التوصيلات العشوائية الممتدة من أعمدة الإنارة العمومية غالبا ما تتسبب في إندلاع شرارات كهربائية على مستوى المحولات المحاذية لهذه التوصيلات، الأمر الذي نتج عنه إحتراق محولات بعد يومين فقط من تنصيبها، كما أن وحدات سونلغاز أصبحت مجبرة على الإستعانة بمحولات من الحجم المتوسط للتحكم في هذه الوضعية، و بالتالي تفادي المزيد من الخسائر. و في سياق متصل فقد رصدت مؤسسة سونلغاز بعنابة غلافا ماليا بنحو 14 مليار سنتيم لتعزيز شبكة الربط بالكهرباء على مستوى التجمعات ذات الكثافة السكنية الكبيرة بالعديد من بلديات الولاية التي كانت قد شهدت إندلاع موجة الإحتجاجات في الأسبوعين الفارطين، خاصة بلديات الإقليم الجنوبي كالعلمة، الشرفة و عين الباردة، إضافة إلى البوني، برحال و سيدي عمار، فضلا عن تعزيز الشبكات بجل أحياء عاصمة الولاية، و هي عمليات شرعت في إنجازها الفرق التقنية التابعة للمؤسسة المعنية بعد إنجاز الدراسات التقنية الخاصة بهذه المشاريع في ظرف قياسي، على إعتبار ان مشكل التذبذب الكبير المسجل في توزيع الطاقة الكهربائية على السكان دفع بمصالح سونلغاز إلى برمجة عمليات إستعجالية لإنجاز محولات كهربائية جديدة في المناطق التي في كانت قد تضررت في شهر رمضان؟، لأن الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي كانت قد فجرت موجة من الإحتجاجات، خاصة بمناطق العلمة، الشرفة، سيدي عمار، البوني و حجار الديس. بالموازاة مع ذلك فقد تواصلت الإحتجاجات على إنقطاع التيار الكهربائي بولاية عنابة، حيث عاشت بلدية سيدي عمار سهرة السبت على وقع الإحتجاجات بسبب مشكل الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، بعدما قام المئات من سكان أحياء حجار الديس، الحمام و دراجي رجم بغلق الطريق بإستعمال الحجارة و المتاريس مع إضرام النيران في العجلات المطاطية تعبيرا منهم عن إستيائهم من تواصل معاناتهم مع التيار الكهربائي الذي إنقطع لحظات فقط بعد الإفطار، رغم أن مصالح سونلغاز كانت قد تدخلت في نهاية السبوع الماضي و نصبت محولا كهربائيا جديدا بإقليم حجار الديس، و هو الإحتجاج الذي عرقل حركة تنقل المواطنين من قرية حجار الديس إلى مدينة عنابة، قبل أن تتدخل فرقة تابعة لوحدات الدرك الوطني بعنابة، و قامت بتفريق المحتجين، و لو أن المحتجين اثاروا قضية التذبذب الكبير المسجل في عملية التزود بالماء الشروب، لأن سكان الجهة الجنوبية من بلدية سيدي عمار يتزودون بالماء بالتناوب ، بسبب وجود خزان وحيد في المنطقة، و المياه لا تصل حنفيات البيوت سوى مرة واحدة كل 6 أيام، فضلا عن كون مدة الضخ لا تتجاوز نصف ساعة من الزمن، الأمر الذي زاد من معاناة العائلات في هذه الفترة، و ذلك باللجوء إلى شراء دلاء الماء بسعر 80 دج لدلو سعته 5 لترات. و في نفس الإطار إحتج صبيحة أمس الأحد سكان حي المقاومة ببلدية الحجار ، و قاموا بغلق الطريق الوطني رقم 16 المؤدي من عنابة إلى سوق أهراس، في شطره الرابط بين بلدية الحجار و شبيطة مختار بولاية الطارف، تعبيرا منهم عن تذمرهم الكبير من تواصل بالانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، و التي أرغمتهم على تناول وجبة الإفطار ليوم أول أمس السبت على ضوء الشموع، بعد إنقطاع التيار لمدة 16 ساعة متتالية، و هو ما تسبب في إتلاف الكثير من التجهيزات الكهرومنزلية، و كذا مواد غذائية، و قد ظل الطريق مشلولا طيلة الفترة الصباحية قبل أن تتدخل وحدات الدرك و تتكفل بتفريق المحتجين، الذين أثاروا ايضا مشكل التذبذب الكبير في عملية التزود بالماء الشروب، مطالبين مصالح مؤسسة " سياتا " لتطهير و توزيع المياه بعنابة بضرورة التدخل للحسم في إشكالية ضعف الضخ على مستوى هذا التجمع السكني بالحجار.