الدلاع الفاكهة الأكثر طلبا من قبل محدودي الدخل تحول البطيخ الأحمر المعروف محليا ب (الدلاع) إلى الفاكهة رقم واحد و الأكثر طلبا من طرف المستهلكين المحدودي و المتوسطي الدخل جراء سعره التنافسي مقارنة ببقية الفواكه،وقد ساهم العرض الكبير جدا لهذا المنتج في انخفاض سعره الذي يتراوح بين 25 و 30دج،إضافة إلى عودة معظم مواقع العرض العشوائية للخضر والفواكه إلى النشاط في مختلف نقاط تقاطع الطرق و المنعرجات والكثير من مداخل التجمعات السكانية الواقعة على محاور الطرق الوطنية بعد أن تم القضاء عليها خلال الأشهر السابقة ويظهر ذلك في التسويق اليومي لكميات هائلة تعرض يوميا في مواقع البيع هذه. هذا ما وقفنا عليه بعد مرور عشرة أيام من حلول شهر رمضان وقد عرفت أسعار مختلف الفواكه المحلية والمستوردة ارتفاعا فاحشا جعلها موضوع فرجة لفئة كبيرة من الصائمين بعد أن وصل الحد الأدنى لسعر الكيلوغرام حوالي 100 دج للنوعية المتواضعة فيما تجاوز ال400 دج لبعض الأصناف من الفواكه الاستوائية التي لا يعرف الكثير من المستهلكين حتى اسمها،فالتفاح المحلي الغير ناضج يعرض ب120 دج فيما تتراوح أسعار النوعيات المستوردة ما بين 200دج وأكثر من 400دج و الملاحظ أن النوعيات الجيدة من مختلف أنواع الفواكه لا يمكن أن تقل أسعارها عن 200 دج،وما بين 120 دج و180 دج للنوعيات الأخرى وهي أسعار كلها ليست في متناول نسبة كبيرة جدا من المستهلكين. في مدخل قرية بونوارة ببلدية أولاد رحمون ولاية قسنطينة الواقعة على حافتي الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين قسنطينة وقالمة تنفذ يوميا كميات كبيرة من هذه المنتوجات إذ يقتنيها مستعملو ذات المسار الذي يعرف اكتظاظا كبيرا بمختلف المراكب وقد قال لنا بعضهم على الرغم من أنهم لا تظهر عليهم محدودية الدخل بالنظر إلى نوعية مراكبهم و هندامهم إلا أنهم يفضلون استهلاك الدلاع لأنه في أوج موسمه وفاكهة تزيل عطش اليوم ويفضل الكثير استهلاكه باردا بعد العودة من صلاة التراويح للتغلب على ظمأ صلاة القيام،فيما قال لنا آخرون في مدخل الخروب الشرقي أن ثمرة واحدة ب200دج تمكننا من التحلية أكثر من ليلة وبعض أفراد العائلة يستعملونها طعاما في السحور وهو سعر لا يمكن الحصول به على ما يكفي لتحلية عائلة قليلة الأفراد من فاكهة أخرى يقول أحدهم وقد اقتنى ثمرة عجز عن حملها وقد أنهكه تعب العمل طوال اليوم في ورشة بناء في المدينة الجديدة علي منجلي بعين الباي حسب حديثه وهو يعلق على حجم حبة الدلاع. وبذلك يتمكن هذا المنتج الموسمي ذو الفوائد الصحية والغذائية بإنتاجه الوفير من سد حاجة فئة كبيرة من محدودي الدخل من فاكهة موسمية بسعر جد تنافسي يطفئون به ظمأهم ولهيب سعر مختلف الفواكه التي ألهبت جيوب المواطنين في شهر الصيام.