ليبيا تواجه شبح السيارات المفخخة كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية رامي كعال أمس، عن "تمكن العناصر الأمنية المكلفة بتأمين محيط المنطقة، من اكتشاف سيارة جاهزة للتفجير وفيها 12 عبوة ناسفة ومجهزة للتفجير عن بعد . وأشار إلى أن خبراء المتفجرات هرعوا إلى المكان، وفككوا العبوة ونقلوا السيارة، التي تبين فيما بعد أنها مسروقة. و يعد اكتشاف هذه السيارة المفخخة تصعيدا جديدا في دوامة العنف التي تجتاح ليبيا وسط انفلات أمني يتزايد يوما بعد يوم. يأتي هذا بعد مقتل شخصين أول أمس في مواجهات في سرت (وسط ليبيا) بين لواء من الجيش الليبي ومجموعة مسلحة، بحسب ما نقلته وكالة الانباء الليبية الرسمية. وقالت الوكالة نقلا عن مصادر طبية محلية أن مواجهات وقعت فجر الاثنين بين لواء من الجيش ومجموعة مسلحة في سرت ما أوقع قتيلين وأربعة جرحى أحدهم في حالة خطرة. وأضاف المصدر نفسه أن أسلحة من مختلف العيارات استخدمت في هذه المواجهات التي استمرت عدة ساعات. وتعاني السلطات الليبية الجديدة في تشكيل جيش وأجهزة أمنية قادرة على إحلال النظام وبسط سلطة الدولة في مواجهة ميليشيات مسلحة بشكل كبير بسبب مشاركتها في القتال ضد نظام معمر القذافي. وفي 22 جويلية وقع هجوم انتحاري بالمتفجرات ضد مجمع محاكم في المدينة ما تسبب باضرار جسيمة في المباني. وفي نهاية جوان قتل ستة جنود ليبيين كانوا عند نقطة مراقبة للجيش في بلدة خشوم الخيل جنوب سرت. ومدينة سرت آخر معاقل القذافي التي سقطت في أيدي الثوار في 2011، كانت بمنأى نسبيا عن موجة العنف التي تهز البلاد منذ سقوط النظام السابق في 2011. وشهدت البلاد في الأيام الاخيرة موجة غير مسبوقة من أعمال العنف سيما في شرق البلاد مهد الثورة. إلى ذلك، عين العقيد الركن عبد السلام جادالله الصالحين رئيسا لهيئة أركان الجيش الليبي خلفا ليوسف المنقوش الذي استقال في بداية جوان على خلفية تصعيد أعمال العنف، كما اعلن المؤتمر الوطني العام. وقال المؤتمر الوطني العام أعلى سلطة سياسية وتشريعية في البلاد على صفحته على الفيسبوك "ان العقيد الركن عبد السلام جادالله الصالحين عين رئيسا للاركان". والصالحين (53 عاما) ينحدر من بنغازي (شرق) ثاني مدينة ليبية ومهد الثورة التي وضعت حدا لنظام معمر القذافي في 2011. والصالحين الضابط السابق في القوات الخاصة في الجيش الليبي في عهد نظام القذافي قبل أن ينضم إلى الثورة في 2011، معروف بأنه أحد قادة الثوار على جبهة البريقة (شرق) ضد القوات الموالية للقذافي.