شرع القطاع الحضري التوت ببلدية قسنطينة أمس في هدم بناءات فوضوية بحي مازيا بمنطقة زواغي تم تشييدها فوق أراض زراعية وبطريقة أدت إلى غلق منافذ الحي وخلق مشاكل في شبكات المياه والصرف والكهرباء. العملية تشمل 14 بناية هدمت منها ست بنايات أمس وسط أجواء من التوتر بعد أن رفض أصحابها عملية الهدم، لكن البلدية وعبر مصالح القطاع الحضري تعتبر البناءات غير قانونية كونها تمت دون رخصة بعد أن اشترى مواطنون قطعا أرضية في شكل حدائق من خواص وشيدوا فوقها بناءات، وهو ما جعل البلدية تطالب الولاية بإيجاد حل لظاهرة بيع أراضي زراعية في شكل قطع للبناء و التي أدت إلى ظهور أحياء فوضوية جديدة في مناطق متعددة من محيط البلدية، وقد فتحت البلدية حوارا مع سكان الحي ودعتهم إلى تقديم مقترحات حلول للظاهرة سيما وأن الحي به العديد من البناءات التي لم تسو بعد ويعتقد أصحابها بأنها سويت بمجرد إيداع الملف والحصول على وصل الاستلام وفق ما أفاد به مندوب القطاع الحضري الذي أكد بأن الأمر يتعلق بمواطنين دفعتهم الحاجة إلى السكن للوقوع تحت رحمة مضاربين بالأراضي الفلاحية ليجدوا أنفسهم أمام وضعية غير قانونية لا يمكن للسلطات إلا التعامل معها وفقا للقانون سيما وأن الحي يشهد عشوائية في البناء خلفت العديد من المشاكل في شبكات المياه والصرف والكهرباء نتيجة التوصيلات الفوضوية زيادة إلى غلق البناءات للمنافذ. وقد حركت البلدية عملية هدم البناءات الفوضوية مباشرة بعد إجراء تغييرات على رأس مصلحة العمران وتعديل صلاحيات المصلحة بمنح رئيس البلدية صلاحية القرار بعد أن اتهم المير مدير العمران السابق بالتقصير في ملف البناءات الفوضوية ومخالفات أخرى قال أنه وجه بشأنها ملفا كاملا للوالي فيما التزم المسؤول السابق الصمت و اكتفى بالقول أن التهم الموجهة إليه غير مؤسسة.