توتر و مناوشات في انتخابات أعضاء اللجان الولائية لتحضير مؤتمر الأرندي عرفت أمس عملية انتخاب أعضاء اللجان الولائية المكلفة بالإشراف على المؤتمرات الولائية للأرندي، تحضيرا للمؤتمر الرابع للحزب. في عدد من ولايات شرق البلاد بعض المناوشات و برزت المعارضة في صفوف الحزب للأسماء التي أرسلتها اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر. و أعلن بيان للحزب أمس أن الانتخابات جرت في 48 ولاية و شارك فيها 5951 مناضلا من إطارات الحزب الذين شغلوا و يشغلون مناصب حكومية أو برلمانية أو حزبية، و قال بيان الأرندي أن الانتخابات جرت في جو تنافسي كبير ميزه الاحتكام إلى الصندوق الشفاف و تحت مراقبة محضر قضائي في كل الولايات. التجمع الوطني الديمقراطي قال أنه يراهن على أن تسود نفس الأجواء في بقية المحطات المقبلة قبل موعد المؤتمر و هي الجمعيات العامة البلدية التي ستجري خلال الخمسة عشر يوما التي تلي الدورة الثانية للجنة الوطنية المنتظر عقدها يوم 19 سبتمبر الجاري و بعدها المؤتمرات الولائية في النصف الثاني من شهر أكتوبر القادم، و ستكون آخر محطة المؤتمرات الجهوية التسعة التي ستنظم يوم 16 نوفمبر بكل من العاصمة و سطيف و المدية و ميلة وورقلة و تيسمسيلت و البيض و خنشلة و عين تموشنت، حسب ذات البيان. أقوى الاحتجاجات في انتخابات الأمس كانت بولاية أم البواقي حيث شهد محيط مقر التجمع الوطني الديمقراطي مناوشات عنيفة وتبادل لعبارات السب والشتم بين مناضلي الأرندي قبيل انعقاد الانتخابات المحددة لأعضاء اللجنة الولائية المكلفة بالتحضير للمؤتمر الرابع للحزب كما تميزت بتشكيك عشرات المناضلين السابقين والحاليين للأرندي في مصداقية تلك الانتخابات بالنظر للقوائم الاسمية للهيئة الناخبة والتي ضمت أسماء لأشخاص كانوا على رأس قوائم حزبية أخرى. الانتخابات التي جرت في النهاية بقاعة الاجتماعات بمقر الحزب أشرف عليها المناضل في الحزب ياحي مصطفى وعرفت هي الأخرى عند انطلاقها بعض المناوشات بعد طلب بتأجيل الانتخابات حتى تقديم الطعون في أسماء قدمت من أحزاب أخرى وكذا في مسبوقين قضائيا مقدرا إياها بنحو 30 اسما.الانتخابات التي صوت فيها 78 مناضلا حسب القائمة المعدة من قيادة الحزب عرفت توقيع 13 مناضلا على لائحة يؤكدون فيها تبرؤهم من الأسماء المترشحة ويطالبون بتأجيل العملية الانتخابية إلى الأسبوع المقبل، غير أن ذلك لم يجد نفعا وترشح 27 كما تميزت الانتخابات بتحضير جهات مجهولة لقائمة إسمية مسبقة من 19 اسما وهو نفسه عدد أعضاء اللجنة الولائية التي ستشرف على تجديد هياكل الحزب للتوجه بها نحو المؤتمر الوطني الرابع، و بعد ظهور النتائج التي أفرزها الصندوق تشكلت اللجنة الولائية من القائمة المحضرة مسبقا وهو ما وقفنا عليه بعد أن نجحنا في الوصول إلى القائمة الاسمية المسبقة الأمر الذي دفع بعديد المناضلين إلى تقديم طعون في العملية الانتخابية التي قالوا عنها بأنها مزورة. في قسنطينة كان الوضع أقل حدة و توترا لكن عددا من الاطارات السابقة في الأرندي حاولوا المشاركة في انتخابات اللجنة الولائية التي أشرف عليها السيناتور السابق بن حصير من باتنة، و لم يجدوا أسماؤهم على القائمة، مما جعلهم يرفعون طعنا ضد المنسق الولائي متهمين اياه بالاقصاء،و قد تم في النهاية انتخاب السيد بهولي عضو المجلس الوطني للارندي من بلدية ديدوش مراد على رأس اللجنة الولائية و عضوية ستة آخرين من بين 63 مشاركا في العملية الذين أعدت اللجنة الوطنية قائمة بأسمائهم. بباتنة تمت العملية في بلدية المعذر و لم تسجل خلالها أية تجاوزات حسب المسؤولين بالحزب الذين فسروا عدم الالتقاء في عاصمة الأوراس بأنه تقريب للحزب من المناضلين في القاعدة. و أما بسطيف فقد ترشح 35 تم انتخاب 27 منهم الرئيس، صالح بودوخة رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية حمام السخنة السابق، صاحب أكبر عدد من الأصوات. أما في تبسة فقد فصل أمس أعضاء الأرندي في القائمة بإختيار امرأتان وشاب من الجمعية العامة دون المرور إلى الصندوق تماشيا والقانون الذي يفرض تواجد ما نسبته 30 بالمائة من النساء و 20 بالمائة من الشباب. ليتم فتح باب الترشيحات لاختيار16،ثم اختيار مكتب من 5 اطارات يقودهم ابراهيم مناعي العضو ببلدية تبسة. كما يضم المكتب عضوين من المجلس الولائي.