حجاج وضحايا الإرهاب يواصلون الإحتجاج ومستفيدون من محلات يغلقون الطريق وناقلون في إضراب بأم البواقي عرف أمس إقليم ولاية أم البواقي موجة احتجاجات عارمة بمطالب متفرقة لأصحابها الذين طالبوا بإيجاد حل لمواقف الحافلات بالنسبة لسائقي سيارات النقل الحضري المضربين عن العمل ومعهم عودة الحجاج في رابع يوم على التوالي للاحتجاج ومناشدة الوصاية التدخل لتمكينهم من تذاكر سفر ومعها مطالبتهم بتنظيم رحلة في موعد واحد، بالإضافة إلى عودة ضحايا الإرهاب من العسكريين السابقين وكذا عشرات المقاولين للاحتجاج أمام مقر "أوبيجي". هذا في الوقت الذي أقدم عشرات المستفيدين من المحلات المهنية بعين البيضاء على الاحتجاج وغلق الطريق الوطني رقم 10 الرابط بقسنطينة مرورا بأم البواقي احتجاجا على تجريدهم من رخص الاستفادة التي منحت لهم. و تأتي هذه الاحتجاجات تزامنا واعتراض سكان مشتة بوزيد بمدينة أم البواقي على أشغال إنجاز سور اسمنتي حول الغابة المحاذية لسكناتهم. الحجاج المحتجون كانوا ينتظرون بشغف حلول يوم الأربعاء الذي سيعرف حسبهم حلول لجنة من المديرية الجهوية للخطوط الجوية الجزائرية للاطلاع على انشغالهم الوحيد المتعلق بدعوتهم لبرمجة رحلات بفترة زمنية محددة للجميع وعدم إقصاء حجاج على حساب آخرين، وكان الحجاج قد احتجوا أمام مقر الولاية وبعدها نقلوا احتجاجهم للمقر الولائي للجوية الجزائرية. مسؤولة الخطوط الجوية الجزائرية كشفت بأن العملية جرت في ظروف عادية وحضرها قرابة 300 حاج عكس العدد الفعلي للحجاج الذي تجاوز 500 حاج. ومن جانب آخر أقدم أصحاب سيارات النقل الحضري على الاحتجاج بالدخول في إضراب عن العمل بفعل المشاكل التي تواجههم خاصة مع حافلات النقل الحضري، وبحسب ممثل عن نقابة سائقي سيارات النقل الحضري فاحتجاجهم جاء بسبب تماطل عديد الجهات في تلبية النقاط التي تمخض عنها اجتماعهم الذي نظم بتاريخ الرابع والعشرين من شهر ماي من السنة الحالية وعرف حضور رئيسي الدائرة والبلدية وممثل عن مديرية النقل. وهي النقاط التي تتعلق أساسا بمطالبة أصحاب السيارات بوضع نقاط توقف جديدة للحافلات التي تنشط في مجالهم وهو ما نتج عنه تداخل في الصلاحيات إضافة إلى أن السيارات غير الشرعية باتت تنافسهم في ظل نشاطها في مجالهم وفي المحيط الحضري الذي يتوقفون فيه، هذا ناهيك على اتفاقهم مع البلدية بوضع إشارات وطلاء المواقف المخصصة لهم والمقدر عددها بخمسة مواقف غير أن عدم طلائها ساهم في غزوها من طرف سيارات "الكلوندستان"، محدثنا بين بأن البلدية عقدت جلسة مع ممثل النقابة ووعدت بحل انشغالاتهم المرفوعة، هذا وعرف محيط ديوان الترقية والتسيير العقاري إقدام العشرات من ضحايا الإرهاب على الاحتجاج والتجمهر للمطالبة بتمكينهم من سكنات اجتماعية لائقة، متمسكين في كل احتجاج لهم بوعود تضمنت منحهم ترخيصا استثنائيا بالاستفادة من حصص سكنية سيتم الإفراج عنها غير أن التراخيص المتحدث عنها تبقى شفهية من جانبهم فقط، محيط "أوبيجي" عرف كذلك احتجاج قرابة العشرين مقاولا من أصحاب المشاريع السكنية والذين طالبوا بتسديد مستحقاتهم العالقة خاصة أصحاب الملفات التي تحوي ملاحق أشغال والذين تعطلت وضعيتهم طيلة الأشهر السابقة. ممثل عن المحتجين كشف بأن مدير الديوان رفض استقبالهم في بادئ الأمر ليعود ويقرر استقبالهم غير أنه لم يقنعهم وطالبهم بالانتظار كما في كل مرة مهددين بالتصعيد، وبعين البيضاء أقدم عشرات المستفيدين من المحلات المهنية على الاحتجاج والتجمهر وغلق الطريق الوطني رقم 10 بإضرام النار في العجلات المطاطية واستعمال المتاريس الترابية مطالبة منهم للبلدية بتمكينهم من رخص الاستفادة من المحلات المهنية التي استفادوا منها. وبحسب أحد المحتجين فالبلدية أعذرت أصحاب المحلات وطالبتهم بفتحها للاستغلال مهددة إياهم بفسخ العقود وإلغاء الاستفادة وهو ما تم فعلا، غير أن محدثنا أضاف بأن المحتجين استفادوا من محلات في أماكن معزولة ولم يتم ربطها بشبكة الكهرباء وهو ما أخّر عملية استغلالها، وبمشتة بوزيد بأم البواقي اعترض عديد السكان على مشروع تشييد سور اسمنتي يحيط بالغابة في المشروع الذي تجري أشغاله من طرف مديرية البيئة وطالبوا بوضع سياج حديدي على الغابة. المتحدثون إلينا بينوا بأن جمعية المشتة راسلت والي الولاية ونزل على إثرها مدير البيئة ميدانيا وحسبهم فهو عقد لقاء معهم واتضح بان المبلغ المالي للمشروع لا يكف يوضع سياج حديدي. أحمد ذيب تلاميذ المدارس الإبتدائية محرومون من الوجبات بفعل تأخر إجراءات تموين المطاعم ناشد أمس العشرات من أولياء تلاميذ المؤسسات التربوية من السلطات المحلية على مستوى بلدية ودائرة أم البواقي التدخل بالعمل على فتح المطاعم المدرسية وإيجاد حل لإشكالية تموينها بالمواد الغذائية بسبب معاناة أبنائهم في ظل الغلق الذي طال المطاعم. الأولياء الذي تحدثوا للنصر كشفوا بأنه وبعد أسبوعين من الدخول المدرسي لم تفتح المطاعم أمام التلاميذ عبر جميع المؤسسات الابتدائية التي هي تحت وصاية البلدية، مبينين بأنهم وعندا تنقلهم للحديث إلى مدراء المدارس كشفوا لهم عن انعدام الميزانية بالنسبة للمؤسسات والبلدية طمأنتهم بأنها ستدرج قضية المطاعم ضمن إحدى مداولاتها. الأولياء المحتجون كشفوا بأن أبواب المطاعم مغلقة بالرغم من أن أغلب المطاعم تقدم وجبات باردة لا تفي بالغرض خلال التقلبات الجوية أو تزامنا وبرودة الطقس، وبحسب الأولياء فكان على البلدية التحضير لافتتاح المطاعم مباشرة عند غلق المؤسسات الابتدائية أبوابها أين يتم الإعلان على الصفقات وغيرها من الإجراءات غير أن التأخر في هاته الأخيرة أدى إلى حرمان أبنائهم من الوجبات وهو الأمر الذي قد يطول لفترات أطول. ذات المتحدثين إلينا أشاروا إلى أنه وخلال المواسم السابقة تتحجج البلدية بغياب اليد العاملة في حين أن عمال العقود يوجهون إلى الحظائر أو باتجاه مصالح أخرى مطالبين بتوجيههم نحو المطاعم لمعالجة العجز الحاصل، هذا ونشير أنه تعذر علينا الاتصال برئيس البلدية لمعرفة أكثر توضيحات عن الإجراءات التي تجري البلدية لإتمامها في هذا المجال.