موسى تواتي يستبعد إمكانية الدخول في تحالف مع المعارضة قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، بان التعديل الدستوري المقبل سيحدد معالم رئاسيات 2014 وأن اللجنة التقنية التي كلفت بصياغة مشروع التعديل أخذت بعين الاعتبار اقتراحات الأحزاب خلال جولات الحوار مع لجنة المشاورات التي ترأسها رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، داعيا إلى استفتاء الشعب في طبيعة النظام الذي يريده قبل الحسم في المسائل الأخرى. أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، مشاركة حزبه في رئاسيات 2014، وقال خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الحزب، بان حزبه شارك في الانتخابات التشريعية والمحلية وسيدخل معترك الرئاسيات، مضيفا بان "الافانا بصدد التحضير للمواعيد السياسية المقبلة" وخاصة تعديل الدستور والرئاسيات، مشيرا بان حزبه سيكشف عن طبيعة هذه التحضيرات قريبا. واعتبر موسى تواتي، بأن الحديث عن الرئاسيات "سابق لأوانه" مشيرا بان الأولوية في الوقت الحالي تتعلق بتعديل الدستور، وقال بان التغيير الحكومي الأخير له علاقة بهذا التعديل، واعتبر بان الدستور الجديد سيكون بمثابة "نقطة الحسم لرسم معالم الرئاسيات"، وأضاف موسى تواتي، بان بعض المعلومات التي تحصل عليها تفيد بان اللجنة التقنية المكلفة بتعديل الدستور "تكون قد دونت في تقريرها الذي سلمته لرئيس الجمهورية بعض الاقتراحات التي قدمتها الأحزاب السياسية للجنة المشاورات السياسية التي ترأسها عبد القادر بن صالح". وتساءل تواتي، حول قدرة اللجنة في فرض بعض الاقتراحات التي تجمعت حولها أراء غالبية الأحزاب السياسية، وخاصة ما يتعلق بنظام الحكم، موضحا بان اغلب الاقتراحات التي قدمتها الأحزاب تصب لصالح النظام البرلماني على حساب النظام الرئاسي، داعيا إلى استفتاء الشعب حول طبيعة النظام الذي يريده فعليا قبل الحسم في التعديل الدستوري، وقال بان كل النقاط الأخرى المطروحة على غرار تحديد العهدات أو تركها مفتوحة "هامشية" مقارنة مع السؤال الأهم والمتعلق بطبيعة نظام الحكم في الجزائر. واستبعد رئيس "الافانا" إمكانية إبرام أي تحالف مع أحزاب سياسية تحسبا للانتخابات الرئاسية، وقال تواتي، أن التحالفات قد تكون خلال الانتخابات أو بعدها، مشيرا بان حزبه قد يتحالف في حال إجراء دور ثان في الرئاسيات بين مرشحين، مضيفا بان حزبه لن يتحالف مع احد من أجل التموقع أو المناصب بل لتقريب المواقف السياسية. وذكر موسى تواتي، بان حزيه سبق له وان انضم إلى تكتل ضم 14 حزبا عقب الانتخابات التشريعية في ماي من العام الماضي، للتنديد بالتجاوزات والخروقات المسجلة، وانتقد ضمنيا التحالف السياسي المبرم بين "جبهة التحرير الوطني" و تجمع أمل الجزائر برئاسة عمر غول، واصفا هذا التحالف ب"الظرفي والمصلحي" للتموقع في الساحة السياسية خلال المرحلة المقبلة. ولمح موسى تواتي إلى إمكانية دعوة مناضليه والجزائريين للخروج إلى الشارع والاحتجاج، في رده على سؤال بخصوص موقف الحزب الذي يكتفي بالتنديد فقط ولا يقوم بتحريك الشارع، مضيفا بأن هذه المسألة لها ضوابط ومنها ربط "مسألة الخروج إلى الشراع بمناسبة معينة وليس الخروج فقط من اجل احتلال الطريق"، مضيفا بان هذا القرار يسبقه عمل توعوي تجاه المواطنين، مع تأكيده بان أي تحرك من هذا القبيل يجب أن يكون للدفاع عن الوطن وغير مرتبط بحسابات حزبية. وتحدث رئيس "الافانا" مطولا عن المشاكل التي تعاني منها البلاد، وخاصة قضايا الفساد التي طفت إلى السطح في الفترة الأخيرة، وقال بان الحكومة الحالية بصدد "بيع الأوهام للجزائريين" مستدلا بمشروع الطريق السيار الذي كثر عنه الحديث رغم انه لا يزال غير مكتمل، كما انتقد موسى تواتي، حصيلة أداء البرلمان بعد مرور سنة على تنصيبه، وقال بان البرلمان لم يتخذ أي خطوة جريئة تحسب لصالحه.