حاملون لشهادة "الكابا" يمنعون من تربص المحاماة بسبب المؤهل يطرح حاملون لشهادة الكفاءة المهنية للمحاماة بقسنطينة عدم قبولهم في التربص المهني كونهم متحصلين على ليسانس ألمدي ،بينما تؤكد منظمة المحامين أن هذه الفئة يفترض أن لا يسمح لها بدخول مسابقات "الكابا" قبل بلوغ مرحلة ماستر 2. الإشكالية طرحت هذا الموسم بعد تخرج دفعة من شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة من ضمنها طلبة حاملون لليسانس ألمدي أي درسوا ثلاث سنوات فقط، بينما ينص القانون الجديد على أن لا يدخل مسابقات القضاء والمحاماة سوى من درسوا ثماني سداسيات، وهو ما يعادل ليسانس نظام كلاسيكي أو ماستر2 من النظام الجديد. وقد قاطعت منظمة المحامين هذه السنة مسابقة "الكابا" وأكد محامون درسوا في شهادة الكفاءة أن مستوى المتحصلين على شهادة ليسانس ألمدي ضعيف كونهم لم يدرسوا كل المقاييس التي تؤهلهم لخوض المحاماة، لكن المعنيين يستغربون ما حدث لهم، حيث سمح لهم بدخول المسابقة ودراستها لسنة ونصف قبل أن يفاجئوا بأن الشهادة التي يحملونها لا تسمح لهم بأن يكونوا محامين والأكثر غرابة أن الدفعة الحالية أيضا يطرح بها نفس المشكل. المعنيون قرروا التحرك بداية من الأسبوع الجاري ويرفضون تحمل عدم التنسيق بين الجامعة والمحامين، مؤكدين بأن قبولهم ضمن مسابقة الكابا وحصولهم عليها يؤهلهم لخوض المهنة والقيام بالتربص على غرار باقي زملائهم لأنهم غير مسؤولين عن قرارات خاطئة للجامعة. و يرى مصدر من كلية الحقوق أن التربص شأن لا يخص الجامعة و أنها قد سمحت للمتخرجين من المرحلة الأولى لنظام ألمدي بالدخول بقرار وزاري، أما رئيس الإتحاد الوطني لمنظمات المحامين مصطفى الأنور فقد أكد أن جامعة قسنطينة تتخذ قرارات إنفرادية ،رغم أن هذا النوع من المسابقات يجب أن يشرك فيه المحامون عبر منظمتهم وكذلك القضاة، مشيرا بأنه قد تم إقحام فئات لا تتوفر فيها الشروط كخريجي جامعة التكوين المتواصل وليسانس ألمدي رغم أن القانون واضح، مؤكدا بأنه لا توجد منظمة تقبل بتخرج محامين بهذا المستوى ،فيما أشار مصدر من منظمة قسنطينة أن الجامعة اتخذت القرار من باب التهدئة وتحت ضغط الاحتجاجات وتركت الطلبة في مواجهة حقيقة صادمة لا يمكن أن تتحمل تبعاتها المهنة. السيناريو الحاصل شبيه بما عرفته قسنطينة منذ عشر سنوات بالنسبة لحاملي الكابا من طلبة التكوين المتواصل الذين تم رفضهم من طرف منظمة المحامين والذين قاموا باحتجاجات عارمة انتهت بقبولهم، كما حدث أمر مشابه مع دفعة أخرى وضعت لها شروط لقبول التربص وصفت بالتعجيزية قبل أن يتم رفعها، وقد جمدت التربصات بقسنطينة لسنوات بأمر منظمة المحامين بحجة التشبع قبل أن تفتح العام الماضي حيث كان المحامون يتربصون بولايات مجاورة. نرجس/ك