نساء يحولن الملابس القديمة إلى مشغولات يدوية بأفكار بسيطة نجحت بعض ربات البيوت من استغلال أشياء قديمة وغير مستعملة في أعمال مفيدة لها ولأفراد أسرتها. ففي الوقت الذي ترمي فيه العديد من البيوت بالملابس القديمة في كل عملية تنظيف، أو عند استغناء أفراد الأسرة عن ارتدائها لأسباب مختلفة، تبحث بعض السيدات عن امكانية استغلالها في استعمالات أخرى لا تخطر على البال. وتحويلها إلى نشاط يساهمن به في مصروف البيت. وبعمليات بسيطة لا تتطلب جهودا كبيرة وأموالا، حولت بعض النساء ثيابا مهملة إلى أغراض للبيت، وحرفة يدوية يقتتن منها. فسراويل الجينز التي غالبا ما يتخلى عنها الابناء، بسبب فقدان لونها الأصلي، أو تعرضها إلى حوادث في المنزل أو في مكان العمل أو الدراسة، فتتلطخ بالحبر أو الطلاء أو مادة الجافيل وغيرها من الأضرارا قد تصبح صالحة من جديد من خلال وضع لمسات بسيطة عليها. إحدى المبدعات في هذا المجال السيدة حورية والقاطنة بمدينة البويرة، ترى أنه من الخطأ رمي ملابس الجينز القديمة والممزقة، لأن قطعة من سروال الجينز يمكن أن تتحول إلى حقيبة يد أومئزر مطبخ على سبيل المثال فقط. وقالت لنا بأنها تصنع من هذه النوعية من الثياب تنورات أيضا وتحفا جميلة بعد إضفاء لمسات بسيطة عليها غير مكلفة. الداية كانت كما أخبرتنا عندما تخلت ابنتها عن ارتداء سروال الجينز، رغم أن لونه كان جميلا ونوعية أصلية، فلم يطاوعها قلبها لرميه، فحملته بين يديها وراحت تفكر في كيفية استغلاله. فقصت الجزء العلوي منه، واحتفظت بجيوبه الخلفية، وباستعمال الإبرة والخيط حولته إلى مئزر للمطبخ، ورغبة منها في إضفاء لمسة جمالية على هذه القطعة، أضافت لها شراشف بلون مغاير على حوافها، مع طرز الجيوب، مثلما هو مبين في الصورة. وفي المرة الثانية - كما أضافت - استغلت سراويل أطفالها الصغار في خياطة "علاقة" في المطبخ، تستعملها في وضع علب الكبريت والولاعات، وجهاز التحكم عن بعد، وهاتفها النقال، حيث تقضي معظم وقتها في هذا المكان. ولا تقل موهبة نورة ذات ال25 ربيعا عما ابتكرته السيدة حورية، وقد قامت بصنع حقيبة يد لها من قطعة جينز، قالت أنها بطبعها ترفض ارتداء الملابس الجاهزة، وتخيط ملابسها بنفسها وفق الموديلات التي تلبي ميولها. ولكونها تملك عدة تنورات من نوع الجينز، فكرت في صنع حقيبة يد لها تتلاءم معها، باستغلال إحدى ملابسها القديمة. كما تبدع أم الخير في استغلال أقمشة الملابس القديمة في حياكة مفروشات للبيت من مختلف الأنواع، بعد أن تقوم بقطعها إلى قطع صغيرة تلفها في شكل كريات. وقد تفننت في هذه الصنعة لدرجة أن مشغولاتها اليدوية أصبحت تلقى إقبالا كبيرا عليها من طرف العرائس، خاصة أفرشة الأسرة و"البساطات".