حرحوز يلوح بالرحيل ويتهم المعارضة و يهدد بمقاطعة لقاء تقرت أعرب رئيس ترجي قالمة محمد حرحوز عن إستعداده للإستقالة من منصبه، وأكد بأن الفريق ليس ملكية شخصية له، لأن موافقته على ترأس النادي كانت بحسب قوله: " بنية ضمان الإستقرار، والسعي للإستمرارية في العمل بحثا عن جزء من الأمجاد الضائعة للسرب الأسود، لكن بعض الأطراف التي تصنف نفسها في خانة المعارضة، لم يعجبها صعود الفريق إلى وطني الهواة، وحاولت إفتعال الأزمات لضرب إستقرار الترجي في بداية الموسم الجاري". حرحوز و في دردشة مع النصر استغرب خرجة بعض أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال الدورة المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي، وأكد بأن إقدام اثنين من المنتخبين على الإستفسار بخصوص تركيبة الجمعية العامة للنادي، و اتهامه شخصيا بقطع الطريق أمام أعضاء قادرين على تقديم الإضافة، تأييد صريح للمجموعة التي تسعى لتنفيذ مخططاتها الرامية إلى إدخال الترجي في أزمة داخلية، وهنا فتح محدثنا قوسا ليستطرد قائلا: "الفريق ليس ملكيتي الخاصة، والقرار الوزاري المشترك المؤرخ في 06 جوان 1996 يحدد شروط كسب صفة العضوية في الجمعية العامة، ولا يمكنني غلق الباب أمام أي كان، إلا أن إثارة القضية من طرف منتخبين يفتح باب التأويلات على مصراعيه، كوني تساءلت عن سر غياب هذه المجموعة عن الفريق منذ صعوده، لكنها تتخذ من المقاهي مكانا مفضلا للحديث كمعارضة". إلى ذلك أوضح حرحوز بأنه فكر بجدية في تقديم إستقالته من رئاسة النادي، ليس رضوخا للضغوطات التي ما فتئت تفرضها عليه مجموعة المعارضة، و لا للقضية التي أثارها بعض المنتخبين في نهاية الأسبوع الماضي، و إنما للوضعية الصعبة التي يمر بها الترجي، لأن الخزينة كما أردف بالقول " فارغة، و المكتب المسير لم يتمكن من تسوية بعض المستحقات المالية العالقة للاعبين، مادامت السلطات المحلية لم تخصص أي إعانة للفريق في هذه المرحلة، و المعطيات المتوفرة لا توحي بأن الخزينة ستتدعم بأي مبلغ مالي كفيل بإنفراج الأزمة في المستقبل القريب". و على هذا الأساس أكد حرحوز بأنه لم يعد قادرا على تحمل المصاريف الكثيرة للنادي، و بقاء دار لقمان على حالها سيجعل الترجي حسبه يقاطع لقاء الجولة القادمة ضد تقرت، لأن التنقل إلى ورقلة يكفل خزينة النادي ما لا يقل عن 20 مليون سنتيم، و مؤشر الديون المتراكمة في تصاعد مستمر مع مرور الجولات. حرحوز خلص إلى القول بأن جماعة المعارضة لم تؤثر إطلاقا في مكانته على رأس النادي، لكنه تساءل عن سر ظهورها من جديد إلى الواجهة بمجرد نجاح الترجي في الصعود إلى وطني الهواة، لأن هذه الوجوه كما قال " كانت قد إنسحبت من عالم كرة القدم لما سقط الفريق إلى الجهوي، إلا أن الموازين إنقلبت في النصف الثاني من بطولة الموسم الماضي، حيث عملت بعض الأطراف المحسوبة على المعارضة كل ما في وسعها لتحطيم مسار الفريق و حرمانه من الصعود، لكن النجاح في تحقيق الحلم ميدانيا أبقى هذه المجموعة تعارض في المقاهي دون الإقتراب من الميدان، لذا فقد قررت الإستقالة و ترك الفريق في هذه الوضعية ".