تلاميذ بقريقر يركبون مع الماشية للإلتحاق بمؤسساتهم يضطر عدد من تلاميذ المناطق الريفية التابعة لبلدية قريقر (58 الى الغرب من تبسة) إلى التنقل سيرا على الأقدام لكيلومترات أو الركوب في شاحنات وعربات لنقل قطعان الماشية وهو مشهد مقزز كان قد دفع ببعضهم الى التخلي طواعية عن الدراسة. فحافلات النقل المدرسي بهذه البلدية التي تعد الأفقر على المستوى الوطني منعدمة وغالبية قاطنيها يلجأون الى النقل الخاص الذي يؤمن نقلهم غير أن الاشكالية تزداد صعوبة خصوصا أيام الأمطار والبرد، أين يصبح السير في بعض المسالك ضربا من الخيال وهو الأمر الذي يفرض على الطلبة والمتمدرسين التنقل راجلين من مناطق عدة قاطعين مسافة تصل الى حوالي 20 كلم من سردياس، بوسعيد، عين الرابعة وغيرها باتجاه مؤسساتهم.مواطنو هذه المناطق يأملون توفير حافلة لنقل أبنائهم وبناء ثانوية بمقر البلدية حتى لا يضطروا إلى التنقل لبلدية بئر مقدم ونظرا لطبيعة هذه البلدية الريفية فإن اخضاع حوالي 160 طالبة للدراسة بالنظام الداخلي قد لا يكتب لها النجاح إذ يفضل غالبية الأولياء تدريس بناتهم خارجيا مع تأمين عودتهم يوميا بواسطة الحافلات. تجدر الإشارة الى أن النقل المدرسي بولاية تبسة بحاجة الى 27 حافلة جديدة للقضاء على العجز المسجل وكانت مديرية النشاط الاجتماعي قد دعمت البلديات هذه السنة بقرابة 37 حافلة جديدة مخصصة لصالح البلديات في ما عرفت السنة الفارطة تخصيص أكثر من 20 حافلة أخرى فضلا عن 12 حافلة من الولاية.