عاد أمس المكتتبون ضمن مشروع إقامة سيرتا بحي زواغي بقسنطينة للاحتجاج بوضع لافتة في واجهة العمارات عبروا من خلالها عن تذمرهم من إهمال المشروع المتوقف تماما منذ سنتين لأسباب يرونها واهية. إقامة سيرتا المكونة من 66 سكنا تعتبر مشروعا ترقويا وصف بالنموذجي، لكنه ظل ورشة مفتوحة منذ ست سنوات وتوقفت به الأشغال تماما منذ سنتين، وهو ما علق عملية تسلم السكنات الواقعة بمدخل حي 1100 مسكن، حيث كان من المفترض أن تسلم المفاتيح سنة 2009 أو بداية 2010 إلا أن ذلك لم يتحقق لمشاكل إدارية لها علاقة بتغيير الطبيعة القانونية للمؤسسة الوطنية للترقية العقارية التي عوضت مؤسسة ترقية السكن العائلي، وما هو ما تطلب انتظار وقت طويل لمطابقة العقد الذي كان يربط الشريكين الوكالة العقارية بمؤسسة ترقية السكن العائلي بعد حلها ، لكن حتى وبعد إتمام المطابقة و الاتفاق على أن تقوم الشركة المستحدثة بمهمة المشروع ظل الوضع على ما هو عليه، إذ أن نسبة الأشغال الكبرى انتهت ب58 مسكنا وبقيت عمارة في مراحل الإنجاز الأولى، كما لم يتم القيام بأي نوع من الأشغال الخارجية وعمليات الربط بالشبكات. وقد ظل أصحاب السكنات في حالة تنقل دائم بين الإدارتين لكن الوضع بقي على ما هو عليه حتى بعد اتفاق الجهتين بشأن من يتم الأشغال، حيث قال لنا ممثلون عن المعنيين أن المؤسسة الوطنية للترقية العقارية كانت قد التزمت بمنحهم السكنات شهر جوان ثم قدمت مهلة أخرى تنتهي شهر سبتمبر لكن الأمر لم يتعد مجرد كونه وعود تهدئة جعلتهم يفقدون الأمل في الانتقال إلى سكناتهم التي اقترضوا لأجل الحصول عليها، ولم يعودوا قادرين على الانتظار أكثر بسبب كلفة البديل في ظل التزامات سداد تجاه البنوك، وحسب من تحدثنا إليهم ، فإن الورشة قد تحولت إلى وكر للانحرافات ما جعل سكان تلك الجهة يقدمون شكوى لمصالح الدرك، كما تساءلوا عن أسباب عدم الالتزام بتعليمات الوالي بتوحيد الواجهات كون الطريق يعد المدخل الوحيد لقسنطينة انطلاقا من المطار، مطالبين بتدخل سريع للسلطات لإتمام الورشة بعد أن انتفت أسباب توقفها متحدثين عن تجاهل تام للمشروع. المدير الجهوي للمؤسسة الوطنية للترقية العقارية أحالنا على المديرية العامة للمؤسسة لكننا لم نتمكن من الوصول إلى مسؤول يقدم لنا توضيحات بشأن الموضوع.