لم نمنع أي مؤرخ أو كاتب من الاطلاع على أرشيف الثورة نفى المدير العام للأرشيف الوطني، عبد المجيد شيخي، حجب الأرشيف عن المؤرخين والكتاب، وقال بان الوثائق التي بحوزة الهيئة التي يترأسها وفروعها عبر الوطن، مفتوحة أمام الراغبين في قراءة الوقائع التاريخية، واعتبر بان "التحجج بان الأرشيف بيد الفرنسيين" ليس مبررا لامتناع المؤرخين عن الاطلاع على الوثائق المتوفرة، وأعلن عن مشاورات جارية لاسترجاع الأرشيف المتواجد في صربيا وتركيا والدول الاسكندنافية. أكد المدير العام للأرشيف الوطني، عبد المجيد شيخي، أمس، بان أبواب هيئته مفتوحة أمام الكتاب والمؤرخين والطلبة الراغبين في الاطلاع على حقائق تاريخية، وذلك في رده على انتقادات أطلقها بعض المؤرخون، بخصوص عدم حصولهم على تراخيص للاطلاع على وثائق بحوزة الأرشيف الوطني، وتحدث شيخي، في تصريح للصحافة، على هامش مراسيم الاحتفال بذكرى اندلاع الثورة، عن عزوف بعض المؤرخين الاطلاع على الأرشيف. وقال بان المؤرخين لا يبحثون في أرشيف الجزائر، باستثناء القليل منهم. ورفض شيخي المبررات التي يسوقها البعض لتبرير هذا الامتناع، وقال "لا يجب الاختباء وراء مقولة بان الأرشيف موجود بالخارج لنبرر عدم الاطلاع على ما يوجد عندنا"، داعيا الباحثين والكتاب إلى الشروع في دراسة الوثائق المتوفرة قائلا "لنبدأ بدراسة من بحوزتنا"، ودعا المؤرخين والباحثين والطلبة للتقرب من دور الأرشيف والاطلاع على الوثائق المتوفرة. واعتبر شيخي، بان المؤرخين لهم مسؤولية "نفض الغبار" على أوراق الماضي وتقديمها للشباب للاطلاع على وقائع تاريخية. وبخصوص الأرشيف المتواجد بالخارج، قال شيخي، بان هيئته في اتصال مع عدة دول لاسترجاع هذا الأرشيف، وأكد أن الأرشيف ليس وثائق فقط و إنما أيضا ما هو مسجل سواء كان صوتي أو فيديو أي بصفة عامة كل ما يمكن أن يحفظ المعلومة. مضيفا بان هيئته على اتصال مع عدة دول اسكندنافية وكذا مع تركياوفرنسا وصربيا التي ورثت الأرشيف الذي كان بحوزة يوغوسلافيا سابقا. وأوضح عبد المجيد شيخي بهذا الخصوص، ا ن أخر خطوة كانت مع الأتراك، للحصول على أرشيف متعلق بالفترة العثمانية، وقال بان الاتصالات مع فرنسا متواصلة، ورفض تقديم تقييم بخصوص حجم الأرشيف الذي لا يزال بحوزة دول أجنبية، وقال "لا يمكن تحديد الكمية ولا الوزن ولكن الكمية كبيرة جدا وسنعمل على استرجاع ما استطعنا من وثائق". أنيس نواري