قسنطيني يؤكّد على توجيه إنذار للمغرب إذا تأكد أن الاعتداء على القنصلية الجزائرية كان مدبرا وصف رئيس اللجنة الإستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني أمس الإثنين، تنكيس العلم الوطني و تمزيقه بالقنصلية الجزائرية في الدار البيضاء بالمغرب بالجريمة التي يستنكرها القانون الدولي و الأعراف، مؤكدا أن صعوبة الموقف تكمن في أن المغرب بلد شقيق و كان الاعتذار أقل شيء يمكن أن يقدمه هذا الأخير للشعب الجزائري الذي كان يومها يحتفل بذكرى اندلاع ثورة نوفمبر المجيدة. و قال فاروق قسنطيني في تصريح للإذاعة الوطنية، أن الجزائر ستشارك في التحقيق بعملية الاعتداء على السيادة الوطنية بقنصليتنا بالدار البيضاء حتى تتأكد إن كانت سلوكا عابرا منفردا أو مدبرا من طرف السلطات المغربية و رد فعل الجزائر سيبنى على أساس نتائج هذا التحقيق. وأضاف قسنطيني أنه إذا تبث ضلوع الجهات الرسمية في المغرب بعملية الاعتداء فإنه سيوجه إنذار للمملكة المغربية حتى لا تتكرر هذه السلوكات الهجينة على العلاقات الدبلوماسية، وذلك وفقا للأعراف و القانون الدبلوماسي الذي يعد جزءا من القانون الدولي مثلما أكد. كما دعا رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، من جهة أخرى إلى رفع دعوى قضائية دولية ضد المغرب بسبب المقابر الجماعية التي عثر عليها أخيراً في الصحراء الغربية. وشار إلى أن انتهاكات المغرب تخطّت كل الحدود والقوانين الدولية في الصحراء الغربية، واصفاً وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية بالكارثية، معتبراً أن "تعسّف السلطات المغربية ضد الشعب الصحراوي ليس وليد اللحظة بل تعود جذوره إلى سنة 1975".كما توقع قسنطيني أن "تعطي الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الجزائر لاحقاً، دعماً قوياً لقضية الصحراء الغربية، لأن أميركا لديها موقف سليم والزيارة ستدعم القضية". ق.و