السيول تجتاح مصلحة الجراحة الصدرية اجتاحت صبيحة أمس مياه الأمطار مصلحة الجراحة الصدرية بالمستشفى الجامعي عبد الحميد بن باديس بقسنطينة ما سبب حالة ارتباك للمرضى والطاقم المناوب وأغرق مختلف الأقسام في السيول التي امتدت إلى باقي طوابق البناية. حيث أفاد المرضى أن لحظات قليلة كانت كافية لأن تتحول المصلحة إلى بحيرة طالت كل شبر بما في ذلك قسم المرضى الذين سادت في أوساطهم حالة من الهلع بعد أن حاصرتهم المياه. وقد وجدت عاملات التنظيف، حسب ما أكده لنا المرضى، صعوبة كبيرة في صرف المياه إلى درجة استعمال الأفرشة التي غمرتها السيول، حيث قال لنا أحد المرضى أنه عاش لحظات من الجحيم و اعتقد للحظة أن طوفانا قد طال المكان فجأة لشدة تدفق المياه من السقف، و أفادت سيدة أن كل الأمطار التي تهاطلت كانت تصب داخل المصلحة و كأنما المكان لا يوجد به سقف، وقد بذلت العاملات جهدا شاقا ولم تتوقفن عن تصريف المياه إلا بعد توقف التهاطل . أحد العمال أكد أن السيول تزايدت في حدود السابعة صباحا وتواصلت بنفس الشدة لأكثر من ساعة ، وهي مدة كانت كافية لتغمر المياه كامل أرجاء المصلحة، وهو ما لاحظناه أثناء زيارتنا للمكان، حيث كانت المياه تنهمر عبر السلالم من الطابق الرابع إلى غاية الطابق الأرضي، حيث تم توقيف المصعد خوفا من الشرارة الكهربائية وقطع الكهرباء عن الطابع الرابع الذي تتواجد به المصلحة في حين تم صد التدفق بأفرشة قديمة بمصلحة الأمراض الصدرية في الطابق الثالث، وبدا الأمر أقل حدة بالطوابق السفلى ،إلا أن وضعية البناية ككل أوحت وكأنها تعرضت لفيضان. وقد علمنا من عمال المصلحة أن سبب التسربات، التي لا تعد حدثا عارضا لكنها كانت أكثر حدة هذه المرة ، هو القيام بأشغال صيانة للسقف تطلبت تعريته ما سهل تسرب المياه عند أبسط تساقط مستغربين ترك هذا النوع من العمليات لفصل الخريف المعروف بالتساقط.