أدى الاضراب المتواصل لآلاف العمال المناصرين للنقابي “ كشيشي داوود “ ،إلى توقف جميع ورشات مركب “أرسيلور ميتال” عن الإنتاج ،مما تسبب في خسائر فادحة ،... والوضع مرشح للتعفن أكثر في حال توقف الفرن العالي الذي يتطلب إعادة تشغيله قرابة 60 يوما،.` حيث يواصل لليوم الثالث على التوالي حوالي 4 آلاف عامل منضوي تحت جناح النقابي “كشيشي” اضرابهم عن العمل ،للمطالبة بفتح تحقيقات امنية فيما يخص عدم شرعية تعيين المكتب النقابي الجديد ،و تدخل اطراف خارجة عن محيط المركب في التسيير و اللعب بمصير العمال و عملاق الحديد والصلب على حد سواء ،وكذا للمطالبة بفتح المكتب المعين من طرف كل من الامين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين الطيب حمارنية ورئيس الاتحاد المحلي بسيدي عمار منادي عيسى ،مهددين بمواصلة الاضراب الى غاية الاستجابة للمطالب سالفة الذكر والتي رفعت امس بصفة رسمية امام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار اقليم الاختصاص للنظر فيها ،في السياق ذاته يذكر ان صراع الاجنحة النقابية وحدوث تشققات عمالية مناصرة للطرفين فجرته التعديلات الاخيرة في محاضر تنصيب الفروع النقابية التابعة لنقابة “ارسيلور ميتال” من طرف الاتحاد المحلي بسيدي عمار ،والتي نتج عنها تعديل نقابة المؤسسة بتاريخ السابع عشر من الشهر الجاري ،وأججه القرار الصادر من طرف ادارة المؤسسة قبل ثلاثة ايام والقاضي بوقف مهام المكتب النقابي برئاسة كشيشي ،والتعامل مع الاعضاء المنصبين من طرف الامين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين الطيب حمارنية ،الامر الذي ادى الى تعفن الصراع النقابي ووقوع مناوشات حادة بين العمال المناصرين لكشيشي و غرمائهم المنضوين تحت جناح نقابة “حمارنية”، وعليه اعلنت حرب البيانات والرشق المتبادل بالتهم ما بين الطرفين ،تبعه دخول المناصرين ل “كشيشي” في اضراب عن العمل و تنظيم مسيرة ضخمة مما تسبب في وقف الانتاج بمختلف الورشات و خلف خسائر مادية معتبرة و الوضع حسب المتتبعين للشان مرشح للتعفن اكثر فاكثر في حال توقف الفرن العالي ، ياتي هذا في انتظار تدخل الجهات الوصية لوضع حد للصراع القائم و الذي ينذر بكارثة خاصة وان المركب يمر بفترة حساسة تتطلب استقرار و هدنة لبلوغ الهدف المنشود من الاتفاقية المبرمة في اطار تاميم المركب بقاعدة 51-49 لفائدة الجزائر .