أبطال "أول نوفمبر نقطة النهاية" يعسكرون بالأوراس لتصوير آخر اللقطات قال المخرج أحمد راشدي أن فيلمه "أول نوفمبر نقطة النهاية" هو في اللمسات الأخيرة، حيث سينتهي من التصوير الأسبوع القادم بالبليدة بعدما يكون قد أتم رصد كل التفاصيل من سنة 1912 حتى ليلة أول نوفمبر 1954. وأوضح راشدي في اتصال مع النصر، أن فريقه التقني والممثلين يعسكرون حاليا بمدينة باتنة عاصمة الأوراس لأخذ اللقطات الخاصة بالثورة التحريرية التي عرفتها المنطقة طيلة حرب التحرير، وهذا قبل إنهاء عملية التصوير التي تقرر تجسيدها بالبليدة، حتى تكون لقطات الفيلم قد أخذت من عدة مناطق بالوطن، على اعتبار أن الثورة المظفرة لم تقتصر على مكان معين، بل كانت ثورة شاملة شاركت فيها كل حساسيات وشرائح المجتمع. وبخصوص الطاقم الفني أشار محدثنا أنه أعتمد أكثر من على الوجوه الجديدة. التي تمثل الوجه الحقيقي للثورة لأن المجاهدين الذين التحقوا بالثورة كانو أغلبهم من شريحة الشباب وهذا شمل التصوير نحو 30 نقطة عبر الوطن، وهذا ما يبرز ضخامة الإمكانيات التي جندت لانجاز هذا الفيلم الذي يروي بالتفصيل قصة أول نوفمبر، وقال المخرج أحمد راشدي أنه لم يصادف أي مشكل طيلة مراحل التصوير، ولقي الدعم والتشجيع حتى من عامة الناس، مرجعا ذلك الى ميزة الجزائريين عندما يتعلق الأمر بالذاكرة التاريخية. وحسبه فإن فيلم بن بولعيد قد نمى لدى المواطنين الشعور بعظمة ثورتهم، وأبدى ارتياحه ليد المساعدة التي لقيها في كل مكان يحط فيه بفريقه التقني والفني، وعن التمثيل قال راشدي أنه اعتمد على العناصر الشابة التي تزخر بها مختلف المسارح الجهوية. وبخصوص دور البطولة، أوضح المخرج أنه وجد نفسه أمام واقع فرض نفسه عليه وهو عدم الإعتماد على الدور المحوري الذي عادة ما يكون أمرا مفروضا في الأفلام، ولكن في موضوع الثورة فإن الدور هنا جماعيا لأبناء الشعب الجزائري، لذلك لم يختار في الفيلم بطلا محددا لأن الثورة جرت بكل فئات الشعب، ويرصد هذا الفيلم الذي يستغرق ساعتين من الوقت كل مراحل الثورة التحريرية.