فضلات الحمام و ضيق القنوات وراء تسرب المياه من سقف مسجد الأمير يثير تسرب مياه الأمطار إلى سقف مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة وتساقط قطراتها من عدة مواضع بقاعة الصلاة الكبرى تساؤلات رواد المسجد وغيرهم عن سبب هذا رغم أن كتامة المسجد تم تجديدها خلال السنوات الأخيرة. وقد لاحظ رواد المسجد أن ظاهرة تساقط قطرات الماء تحدث كلما كانت الأمطار كثيفة ولا تحدث عندما تكون كمية الأمطار عادية. طرحنا هذا التساؤل على الحاج إبراهيم مسؤول الصيانة بالمسجد فأكد أن الكتامة جيدة ولا توجد عيوب فيها وإنما السبب راجع إلى صغر قطر قنوات صرف مياه الأمطار و التي لا يمكن تغييرها لأنها وضعت في داخل عرصات المسجد ، وبالتالي كلما سقطت الأمطار بغزارة فإنها تعجز عن استيعابها فيرتفع منسوب الماء فوق سطح المسجد ويتسرب من خلال مفاصل التمدد وهي فراغات مضادة لحركة الأرض تترك للأمان في البنايات الضخمة. كما يساهم الحمام في سد مداخل القنوات بفضلاته التي تجرفها الأمطار الغزيرة بعد أن تتراكم تلك الفضلات فوق القبة الكبيرة. وهو ما يستدعي مثلما أكد الحاج إبراهيم قيام فرق النظافة بالمسجد بالسهر المستمر على تنظيف سطح المسجد من فضلات الحمام مرتين في الأسبوع مع صب مادة روح الملح لتنظيف وتسريح القنوات باستمرار مما يمكن أن يعلق بها من تلك الفضلات. إلا أن الفضلات التي تتراكم فوق القبة الكبيرة تتعذر إزالتها نظرا لكبر القبة وعلوها وبالتالي فإن الأمطار الغزيرة هي التي تقوم بتنظيفها لكنها تجلب كل الفضلات إلى سطح المسجد فتنسد مداخل قنوات صرف مياه الأمطار. وخاصة لما يكون هذا التساقط في الليل. مما يستدعي دخول كل عمال المسجد في حالة طوارئ لمجابهة الوضع صباحا و في قاعة الصلاة يتم إزاحة الأفرشة ووضع الأواني البلاستيكية لاستيعاب القطرات المتساقطة. ومشكلة الحمام هذه مطروحة حسب نفس المصدر بحدة في المسجد من جانبين الأول هو الذي ذكرناه والثاني يمس نظافة المسجد بصفة عامة والحل الذي سيتم اللجوء إليه ( والمقرر في إطار برنامج قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ) لإبعاد الحمام عن المسجد هو تركيب شبكة كبيرة شفافة تغطي المسجد من الأعلى فتمنع الحمام من المكوث فوقه. م / بن دادة