موسيقى الراي تفرض نفسها على الأغاني الرياضية طغت موسيقى الراي على الأغاني الرياضية الخاصة بتشجيع المنتخب الوطني للتأهل للمونديال، حيث لجأت أغلب الفرق الغنائية و المغنيين المنفردين إلى موسيقى الراي التي سبق وأن اشتهرت وسط الجماهير والتي أداها الكثير من مغنيي الجزائر، الملفت للإنتباه هو دخول هذه الموسيقى لكافة البيوت حتى بالنسبة للعائلات المحافظة وتفاعل الجميع معها لأن كلماتها نظيفة . "الكلمات حماسية ونظيفة" اشترك في هذا الرد على سؤال النصر أغلبية المواطنين حتى المعروفين بانتمائهم للعائلات المحافظة التي حتى وإن استمع أحد أفرادها لأغنية رايوية يجب عليه أن يخفي الأمر عن البقية خاصة إذا تعلق الأمر بالتغني بالمرأة و الحب، لكن يبدو أن أغاني المنتخب الوطني لم تجد موانع لدخول كل البيوت الجزائرية بل أكثر من ذلك تفاعلت العائلات بأكملها مع الأغاني لأن كلماتها حماسية ونظيفة حسب من تحدثنا إليهم مؤكدين بأن مقاطعتهم لأغاني الراي كانت بسبب الكلمات وليس الموسيقى، خاصة تلك الأغاني التي تؤدى في الملاهي الليلية. بالمقابل قال بعض الشباب الذين إلتقيناهم والمتعودين على سماع ومتابعة أغاني الراي، بأن ما تمت تأديته خلال الأسبوع الماضي هي أغان تأثيرها من جانبين مختلفين عليهم . الأول هو سهولة التفاعل مع الموسيقى بسبب التعود على سماعها ومعرفة مؤديها، ومن جهة ثانية سهولة نسيان الكلمات الرياضية حيث أغلب الشباب كانوا يرددون الكلمات الأصلية للأغاني أي كما سمعوها من مغنييها الأوائل الرايويين، وهذا حسبهم ما يفقد الأغنية مغزاها الرياضي المشجع للمنتخب الوطني. ولهذا طالب الشباب بضرورة العمل منذ الآن بتحضير أغان جديدة خاصة جدا بالمونديال ومشاركة الجزائر، سواء من حيث الكلمات أو حتى الموسيقى التي قال عنها من إلتقيناهم: "يجب أن تكون حماسية ولا يهم طابعها سواء رايوي أو غيره من الطبوع الجزائرية الغنية ". الملاحظ أن طبوع أخرى أنعشتها الكرة فقد بادر الشيخ عبدو مغني طابع "راي المداحات" المعروف في الغرب الجزائري خصوصا بأداء أغنية رياضية على وقع ذات الموسيقى وتداولها الشباب بمكبرات الصوت في الشوارع، في الوقت الذي لا تسمع هذه الأغاني إلا في الأعراس أو بصفة فردية من طرف محبي هذا الطابع. يبدو أن المغنيين الذين أدوا الأغاني الرياضية هذه المرة أخذوا الموسيقى كما هي وأضافوا لها الكلمات التي لم تكن قوية، فمثلا أغنية الكينغ خالد الأخيرة "سنرقص ونغني" أخذت مقاطع كاملة منها رغم أنها أدت المعنى الذي كان يقصده المغني لكن في مخيلة الجمهور كان خالد هو الذي يغني، مثلها مثل الأغنية الرايوية التي أثارت ضجة كبيرة عند صدورها الموسم الماضي لدرجة تحريم سماعها من طرف الأئمة وهي التي جاء فيها "يا سي محمد". المؤدون اكتفوا بتغيير اسم "محمد" و تعويضه بأسماء اللاعبين ورئيس الفاف روراوة وحتى المدرب حاليلوزيتش، ولكن رغم هذا وجدنا الشباب في وهران مثلا أثناء إحتفالاتهم بشوارع وهران يعودون للأغنية الأصلية، و ساد الإحساس أن العفوية التي تمت بها تأدية الأغاني الرياضية هذه المرة، أفقدتها نكتها وإمكانية ديمومتها. عكس المونديال الماضي حيث معظم الأغاني كانت مؤلفة خصيصا للمنتخب الوطني وللحدث من الكلمات إلى الألحان باستثناء بعض المغنيين الذين مزجوا موسيقى الأغاني الرايوية بأغانيهم لكنها لم تؤثر على المغزى الرئيسي.