حزب العمال يؤجل الفصل في ملف الانتخابات الرئاسة أجل مؤتمر حزب العمال الفصل في الانتخابات الرئاسية المقبلة وترك الحسم في الملف للقيادة الجديدة المقرر أن تنبثق عن المؤتمر الذي تختتم أشغاله اليوم. ودعا المؤتمرون في لائحة لهم بالمقابل ل" توفير كامل شروط الشفافية لإحباط كل ذريعة للتدخل الخارجي"، و"بتوفير الضمانات السياسية للشعب كي يستعيد الثقة فيمارس احتكامه الحر". و رافع المؤتمرون أيضا من أجل"حرية الترشح" في الانتخابات الرئاسية، كما نصت اللائحة على "مناهضة القطبية التي يسعى البعض لفرضها على الشعب بمناسبة الرئاسيات"، وتكريس "العمل الوحدوي" في إطار الدفاع عن السيادة الوطنية، لكنهم ابقوا على احتمال"التحالفات قائما" لكن" ظرفيا فقط، كلما استدعى الأمر ذلك" . وصدق المؤتمرون على لائحة ب"تعويضات النواب" وجدد الحزب رفضه للزيادات في أجور النواب "كونها لا تخضع لأي مقياس وتخلق هوة شاسعة بين الشرائح الشعبية وممثلي الشعب، واعتبر الحزب "أن الزيادات في مداخيل النواب تدخل في إطار الابتزاز مقابل التصويت على قرارات هامة"، و اعتبر الحزب أن الزيادات ومطالبة أغلبية النواب بامتيازات جديدة تعكس التفسخ السياسي الخطير. و أشارت اللائحة إلى "التزام نواب حزب العمال في المجلس الشعبي الوطني بصب تعويضاتهم الشهرية والسنوية في خزينة الحزب الذي يدفع لهم أجورا متساوية كمداومين في الحزب، تضاف إليه تعويضات لتغطية نشاطاته "، وأكد المؤتمرون "أن دفع النواب جزء من تعويضاتهم لخزينة الحزب يأتي طبقا لتقاليد الحركة العمالية وتقاليد حزب الشعب الجزائري ." و صادق المؤتمرون على لائحة تنتقد وضع المرأة الجزائرية ، تتضمن مطالب ب"إلغاء قانون الأسرة و استبداله بقانون مدني يكرس المساواة، و الدعوة لفصل الدين عن السياسة في مجال تقنين شؤون الأسرة والأحوال الشخصية"،كما طالب المؤتمرون بإلغاء أحكام قانون تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة، و اقترحوا تكريس وتعميم الحق في عطلة الأمومة ب98 يوما لكل العاملات بصفة شاملة بدون استثناء.واقترح المؤتمرون إنشاء منظمة نسوية تابعة للحزب ، والتعجيل بإنشاء منظمة لطالبي الشغل تكون منخرطة تحت مظلة المركزية النقابية. وصادق المؤتمرون على لائحة تفرض آليات جديدة لانتخاب اللجنة المركزية للحزب، تتضمن فتح باب المنافسة بين مختلف القوائم لعضوية اللجنة، و نصت اللائحة الخاصة باختيار القيادة الجديدة على انه "يتم انتخاب القيادة الجديدة على أساس القائمة المغلقة التي لا يفوق أعضاؤها 109 مناضل من بين المندوبين للمؤتمر حصريا موزعين على 36 ولاية على الأقل. ويتوج المؤتمر اليوم بانتخاب القيادة الجديدة للحزب و الأمانة الوطنية وسط توقعات بتجديد الثقة في شخص لويزة حنون لعهدة تاسعة (مدتها 3 سنوات).