محتجون من سيدي أمحمد يغلقون مؤسسات تربوية ومقري البلدية ودائرة عين الملح قام أمس العشرات من سكان بلدية سيدي أمحمد جنوبالمسيلة بالتنقل جماعيا منذ الساعات الأولى للصبيحة الى مقر الدائرة عين الملح ،أين أغلقوا جميع المؤسسات التربوية ومقرات إدارية والبلدية والدائرة قبل أن يتوجهوا الى مدخل المدينة من الجهة ،التي يدخلونها عادة وأقدموا على قطع الطريق في حركة احتجاجية واسعة ،طالبوا من خلالها السلطات المحلية نقل أبنائهم المتمدرسين من متقنة الرائد بعرير العربي ،التي يزاولون بها دراستهم إلى مؤسسة أخرى. وقد سادت بمدينة عين الملح أمس حالة من الترقب والخوف وسط العديد من سكان البلدية التي تعد رابع أهم مدينة على مستوى ولاية المسيلة من حيث الكثافة السكانية وهذا بعدما قام العشرات من سكان بلدية سيدي أمحمد بشل الحركة بالمدينة ومنع جميع المؤسسات من فتح أبوابها ،فيما اضطر بعض التجار إلى غلق محلاتهم خشية وقوع المحظور بين المتخاصمين من عرشي أولاد أحمد وأولاد زيان والتي كانت اشتعلت شرارتها أول أمس بين تلاميذ الثانوي بمتقنة الرائد بعرير العربي وأدت إلى إصابة البعض بجروح إثر المناوشات والمواجهات التي حدثت بين التلاميذ وأوليائهم الذين انساقوا خلف تهور أبنائهم. ويطالب المحتجون بضرورة إيجاد حلول مستعجلة لأبنائهم المتمدرسين ،الذين يتنقلون يوميا إلى مقر الدائرة لمزاولة دراستهم الثانوية وهو ما تسبب في وقوع مناوشات ومشاحنات استمرت طيلة السنوات الفائتة بين أبناء المنطقة الواحدة، وهنا علمنا أن رئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيس أمن الولاية إلى جانب مدير التربية بالولاية قد تنقلوا نهار أمس على عجل إلى دائرة عين الملح ،أين نظموا لقاء موسع مع أعيان الجهة قصد اخماد نار الفتنة التي تحاول بعص الأطراف اشعالها بين عرشي أولاد احمد واولاد زيان وهما أكبر عروش المنطقة.