يشتكي سكان حي الإخوة لمباركية في شقه المقابل للمستشفى الجامعي بن فليس التهامي بباتنة من عدة نقائص ،في مقدمتها عدم تهيئة الشوارع وتذبذب توزيع الماء الأمر الذي نكدَ الحياة اليومية لهؤلاء السكان الذين طالبوا السلطات المحلية بالالتفات لجملة من المطالب التي قالوا بأنها ظلت معلقة رغم مناشدتهم للجهات المعنية عدَة مرات. ففي عريضة شكوى تلقت "النصر" نسخة منها أكد السكان بأنهم يعانون من تدهور إطار الحياة بسبب النقائص التي تعتري الحي خاصة ما تعلق بغياب التهيئة على مستوى الشوارع ، موضحين بأنه يتواجد 17 شارعا بالحي منها 10 تحولت إلى مسالك ترابية بعد أن استفادت 07 شوارع فقط من التهيئة وهو ما جعلهم يطالبون بتعميم تهيئة الشوارع المتبقية لرفع الغبن عن كافة السكان المقيمين بالحي، كما استعجل السكان أشغال التهيئة في أقرب وقت نظرا لحلول فصل الشتاء الذي تزداد فيه –يضيف السكان- وضعية الحي سوء بانتشار الأوحال والبرك المائية ما يعكر صفو الراجلين ومستخدمي المركبات، مناشدين من خلال شكواهم السلطات المحلية بالتدخل العاجل لإيجاد حل لأزمة تذبذب المياه التي يعانون منها هي الأخرى منذ أشهر عديدة والتي تمس بصفة خاصة السكنات الواقعة في الجهة العلوية من الحي، ،مشيرين إلى وجود بئر ارتوازي بالقرب من الثانوية غير مستغل ،متسائلين عن عدم تخصيص مياهه لصالح السكان من أجل القضاء على أزمة الماء التي يتخبطون فيها. سكان حي لمباركية وعلى غرار مطالبتهم بالتهيئة وتوفير المياه وهما المطلبين اللذين يعتبرانهما أولوية قصوى، رفعوا إلى جانب ذلك مطالب أخرى تتمثل في توفير مرافق خدماتية عمومية من مستوصف ومركز بريدي، وفرع بلدي ومدرسة ابتدائية وهي المرافق التي قالوا بأن السكان بأمس الحاجة إليها وفي نفس السياق تساءلوا عن مصير مشروع مسبح يفترض إنجازه بالحي لكن تم تحويله حسبما أورده السكان في الشكوى إلى مكان آخر. من جهته رئيس بلدية باتنة عبد الكريم ماروك أوضح ل"النصر" بأن مصالحه المختصة أعدت بطاقات تقنية بخصوص تهيئة الأحياء بعد استفادت البلدية من غلاف مالي إضافي للتهيئة ،مشيرا إلى أن الأولوية في منح المشاريع ستؤول إلى تلك الأحياء المتضررة التي بحاجة للتهيئة، وأضاف المتحدث بأن حي لمباركية قد استفاد جزء منه من تهيئة طرقاته وربط تعبيد الطرقات بكل الأحياء حسب الأولوية، وفيما يخص توفير المياه أوضح المير بأن مدينة باتنة بكافة أحيائها لن تعرف مشكلة التزود بالماء قريبا مع وصول مياه سد بني هارون إلى سد تيمقاد الذي يزود جزء كبير من عاصمة الولاية بالمياه، أما بالنسبة لمطلب إنجاز المرافق، فأشار المير لوجود دار للشباب وثانوية ومتوسطة وابتدائيات،إضافة لمستشفى مقابل الحي معتبرا أن المرافق المتوفرة بحي لمباركية لا تزال تفتقدها عديد الأحياء الأخرى.