كسب المنتخب الوطني كما كان منتظرا 6 مراكز في لائحة التصنيف العالمي وارتقى إلى الصف 26 عالميا في الترتيب الخاص بشهر نوفمبر الجاري، وذلك بفضل التأهل إلى مونديال البرازيل عقب الفوز على منتخب بوركينافاسو، لأن هذا الإنجاز منح التشكيلة الوطنية معدل 955 نقطة، الأمر الذي رفع رصيدها إلى 800 نقطة، وهو المجموع الذي يبلغه الخضر لأول مرة منذ بداية السنة الحالية. هذا وقد عمدت اللجنة التقنية التابعة للفيفا في نظام تنقيطها إلى خصم 1097 نقطة من رصيد المنتخب الجزائري، والتي كان قد تحصل عليها في نوفمبر 2010، عند التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا بعد الفوز على مصر في السودان، وهي الحسابات التي قلصت معدل النقاط المحصل عليها في سنة 2010 إلى 55 نقطة، لأن النظام المعتمد يأخذ في الحسبان نسبة 20 بالمئة فقط من الرصيد المحصل عليه في تلك الفترة، بينما يبقى أضعف معدل للنخبة الوطنية حصيلة سنة 2011، والتي لا تتعدى نسبة 30 بالمئة منها 118 نقطة، على خلفية الفشل في التأهل إلى « الكان «، ولو أن النتائج الإيجابية التي سجلها المنتخب في سنة 2012 ساهمت بصورة مباشرة في تموقعه ضمن ال 30 الأوائل في اللائحة العالمية حاليا، لأن نسبة 50 بالمئة من معدل النقاط المحصل عليها في السنة الماضية تقارب 248 نقطة، في حين يبلغ معدل نقاط السنة الجارية 381 نقطة، بعد ضمان التأهل إلى مونديال البرازيل. الخضر في المركز 24 في ترتيب المنتخبات المتأهلة إلى المونديال ارتفاع رصيد الخضر من 741 نقطة إلى 800 نقطة مكنهم من تجاوز منتخبات من قارة أوروبا، عجزت عن التأهل إلى مونديال2014، على غرار السويد، رومانيا، سلوفينيا، جمهورية التشيك و صربيا، في الوقت الذي تجاوز فيه المنتخب الجزائري منتخبا وحيدا سيكون حاضرا في البرازيل صائفة 2014، و هو منتخب كوستاريكا. و انطلاقا من هذه المعطيات، فإن المنتخب الوطني يحتل المركز 24 في ترتيب المنتخبات المعنية بتنشيط مونديال البرازيل، كونه يتأخر عن جميع منتخبات قارتي أوروبا (13 منتخبا) و أمريكاالجنوبية (6 منتخبات)، إضافة إلى منتخبي الولاياتالمتحدةالأمريكية و المكسيك من منطقة « الكونكاكاف «، و كذا غانا وكوت ديفوار من إفريقيا، ولو أن الدانمارك و أوكرانيا يسبقان المنتخب الوطني في اللائحة العالمية رغم أنهما سيغيبان عن الطبعة القادمة من الحدث الكروي العالمي. بالموازاة مع ذلك فإن النخبة الجزائرية تتقدم في تصنيف الفيفا على 7 منتخبات متأهلة إلى المونديال، و يتعلق الأمر برباعي القارة الآسيوية إيران، اليابان، كوريا الجنوبية و أستراليا، و كذا الهندوراس الكوستاريكا من أمريكا الشمالية، فضلا عن منتخبي الكاميرون ونيجيريا من إفريقيا، لكن الفيفا لن تأخذ هذا الترتيب بعين الإعتبار في عملية سحب القرعة المقررة يوم الجمعة القادم، كونها قررت مراعاة تصنيف شهر أكتوبر الماضي لتوزيع المنتخبات على المستويات الأربعة، و هو التصنيف الذي كانت فيه الجزائر في المرتبة 32 عالميا، و 25 في لائحة المنتخبات المتأهلة، مادام أنها تقدمت في هذا الشهر على منتخب كوستاريكا فقط. الإحتفاظ بالصدارة العربية و المركز الثالث قاريا على صعيد آخر فقد حافظت التشكيلة الوطنية على الصف الثالث في إفريقيا،خلف منتخب كوت ديفوار الذي يحتفظ بالصدارة باحتلاله المركز 17 عالميا برصيد 918 نقطة، وكذا المنتخب الغاني الذي تدحرج إلى الصف ال 24 عالميا بمجموع 849 نقطة، مع تقدم الخضر على بطل القارة منتخب نيجيريا المتواجد في الصف 35 عالميا برصيد 710 نقاط، والمنتخب الكاميروني بتواجده في المركز 51 عالميا والتاسع قاريا بمجموع 612 نقطة. من جهة أخرى احتفظ المنتخب الجزائري بالصدارة العربية للسنة الثالثة على التوالي، متقدما على مصر ب 101 نقطة، بينما يأتي منتخب تونس في الصف الثالث عربيا، متبوعا بالمنتخب الليبي، في حين يتصدر المنتخب الأردني لائحة عرب آسيا بعد خوضه الدور الفاصل، مما مكنه من التواجد في المركز الخامس عربيا متقدما على المغرب. إسبانيا أفضل منتخب عالمي و التصنيف القادم يوم 19 ديسمبر أما على الصعيد العالمي فإن منتخب إسبانيا يبقى في الصدارة للسنة الثالثة على التوالي، متقدما على كل من ألمانيا، الأرجنتين وكولومبيا، ولو أن البرتغال ارتقى إلى الصف الخامس، لكن ذلك لن يشفع له بالتواجد في المستوى الأول، حاله حال إيطاليا، لأن بلجيكا و سويسرا تقهقرا نسبيا في اللائحة، ومع ذلك فإنهما سيتصدران إحدى المجموعات في المونديال. للإشارة فإن الفيفا ستكشف عن ترتيبها القادم يوم 19 ديسمبر المقبل، وهي اللائحة التي سيتم على ضوئها إختيار أفضل منتخب لسنة 2013، وكل المعطيات ترشح المنتخب الإسباني للإحتفاظ بهذا اللقب، في حين يتواجد الخضر في أفضل رواق لإنتزاع لقب أفضل منتخب عربي للسنة الثالثة على التوالي.