أزمة غاز "بروتوكسيد الآزوت" توقف العمليات وتحدث طوارئ في مستشفيات قسنطينة حذرت مصادر طبية من إمكانية تسبب أزمة نقص غاز "بروتوكسيد الآزوت" المخدر في كارثة صحية، و ذلك بعدما توقفت العمليات بشكل نهائي ببعض المستشفيات و لم تعد أخرى تملك سوى مخزون أسبوع واحد، لا يكفي في حال حدوث حالات طارئة كحوادث المرور الخطيرة. مصادر مسؤولة بعدد من المؤسسات الإستشفائية بولاية قسنطينة، ذكرت أن بعض المستشفيات لا تملك حاليا أكثر من قارورتي من غاز "بروتوكسيد الآزوت"، على غرار مستشفى الخروب الذي يكاد مخزون هذا الغاز الضروري لتخدير المرضى قبل إجراء العمليات الجراحية، ينفد منه، حيث اضطر الطاقم الطبي للتقشف في استعمال المخزون الحالي بتقسيمه بين التدخلات المستعجلة و العمليات الباردة، في انتظار الحصول على كمية جديدة من مؤسسة "ليند غاز" الممول الرئيسي بهذه المادة، و التي أفادت لإدارة مستشفى الخروب، بحسب مصادرنا، بأن سبب نقص الإنتاج راجع إلى انشغالها بإدخال تعديلات على مستوى تركيبة الغاز. و متابعة لما سبق أن تطرقت إليه "النصر" في عدد سابق، ذكرت مصادرنا أن الطاقم الطبي بمستشفى زيغود يوسف قد اضطر إلى وقف إجراء العمليات الجراحية بشكل نهائي بعدما كانت قد تأجلت لمواعيد متتالية، و هو وضع تفيد مصادرنا أنه مشابه تقريبا في جميع المؤسسات الإستشفائية بالولاية و من بينها المستشفى الجامعي، الذي لا تزال بعض مصالحه تعيش حالة طوارئ بعد نفاذ مخزون هذا الغاز، على غرار مصلحة أمراض الأنف و الحنجرة و الأنف. و حذرت مصادر مسؤولة و طبية في حديثها للنصر من احتمال حدوث كارثة حقيقية، في حال استمرت أزمة الندرة أسبوعا آخر، حيث سيؤدي نفاد مخزون الغاز المخدر الذي يستعمل بمزجه بغاز الأوكسجين، إلى غلق قاعات الجراحة في وجه أصحاب الحالات المستعجلة و خصوصا ضحايا حوادث المرور، الذين عادة ما تستدعي إصابتهم تدخلا عاجلا لإنقاذ أرواحهم، فضلا عن عشرات المرضى المبرمجين للخضوع للتدخلات الجراحية و الذين لا يزالون ينتظرون دورهم و هم يصارعون الموت سيما ذوي الحالات الخطيرة كمرضى القلب. و لقد حاولنا أكثر من مرة الحصول على توضيحات من مدير الصحة بالولاية عن الإجراءات التي تكون مصالحه قد اتخذتها لمواجهة هذه الأزمة، لكنه لم يرد على مكالمتنا و قيل لنا أنه في اجتماع عمل ،وكذلك الحال بالنسبة لمؤسسة ليند غاز الممول الرئيسي بهذه المادة التي رفض مسؤولوها استقبالنا.