لم يحسن وسط ميدان نادي نانت الفرنسي سابقا، و كافالا اليوناني حاليا جمال عبدون، استغلال الفرصة التي ظل يبحث عنها منذ التحاقه بالمنتخب الوطني، ومنح الشيخ سعدان إياه فرصة حمل الألوان الوطنية بصفة رسمية ذات 18 جانفي 2010، بإقحامه في المباراة أمام أنغولا، حيث ظهر في مباراة أمس أمام إفريقيا الوسطى ببانغي بوجه شاحب، كما كان مردوده تحت عتبة المتوسط في كثير من الأحيان، وضعيفا في أحيان أخرى. عبدون الذي رفع شعار "مصائب قوم عند قوم فوائد"، وسعى لإقناع الناخب الوطني الجديد بن شيخة بأن لديه الإمكانيات الفنية والبدنية لتعويض صانع ألعاب "الخضر" كريم زياني الغائب بسبب الإصابة، وأن مكانته الحقيقية ضمن التشكيلة الأساسية، وليس مع الاحتياطية التي فرضها عليه الشيخ رابح سعدان. كان له ما أراد في لقاء أمس، لكنه للأسف الشديد لم يكن عند حسن ظن لا بن شيخة ولا بقية الزملاء وملايين الأنصار داخل وخارج الجزائر، حيث كان خارج الإطار في أغلب فترات اللقاء، كما كان في أحايين أخرى خارج نطاق الخدمة تماما، إذ بالإضافة إلى فشله في الربط بين خطي الدفاع والهجوم، كان وراء العديد من الهجومات الخطيرة للمنتخب المحلي، وذلك من خلال التمريرات الخاطئة التي كان عددها كبيرا، ناهيك عن تواضع "الفورمة" بدليل عدم تمكنه من مجاراة ريتم المباراة، وخسارته لكل الصراعات الثنائية.قد يقول عبدون أو غيره بأن لاعب كافالا لم يكن أمس في يومه، وقد يكون ذلك صحيحا، لكن حقيقة الميدان تمنعه مستقبلا من تشغيل اسطوانة "الحقرة" والتهميش التي كان يتغنى بها يوم كان الشيخ سعدان على رأس العارضة الفنية لتشكيلة "الخضر"، والأجدر به أن يركز في العمل ويجتهد أكثر، لأن كونه لاعب محترف لا يجعل من تواجده ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني حق مكتسب.