الفريق الجزائري بلغ مرحلة اللارجوع ولا يمكن لأي فريق أن يوقفه لا يستبعد المدرب الفرنسي بيرتران مارشان ان يشكل المنتخب الجزائري رقما صعبا في مونديال جنوب افريقيا ويفجر مفاجأة من العيار الثقيل بالنظر للمقابلة البطولية التي أجراها أمام كوت ديفوار والوجه الطيب الذي اظهره فضلا عن قدرته على قلب الموازين حتى في أحلك الاوقات وقال مدرب الخور القطري في حوارهاتفي خص به النصر ان المباراة ضد الفيلة اعطت الانطباع بأن الافناك بلغوا درجة عالية من الوعي والنضج مشيدا بالروح القتالية والقوة الذهنية لدى اللاعبين ما قد يسمح لهم كما أضاف بمواجهة أقوى منتخبات العالم دون عقدة. * ماهي الخلاصة التي خرجت بها من لقاء الجزائر وكوت ديفوار؟ - دعني أقول لك في البداية انني لم اصدق ما حدث للفيلة الذين ذهبوا ضحية غرورهم ونجوميتهم وتفاؤلهم المفرط كما أنه من سوء حظهم انهم وجهوا خصما قويا وعنيدا منضبط تكتيكيا ولعب بذكاء كبير لقد تابعت المباراة باهتمام بالغ وخرجت بقناعة واحدة وهي القوة الذهنية النادرة ومعها الرزانة والروح الانتصارية لدى اللاعبين وهي صفات قلما نجدها في الوقت الراهن فالتنوع في اللعب والانتشار الجيد والتنظيم المحكم على مستوى الخطوط الثلاثة الى جانب الايمان بالحظوظ حتى آخر دقيقة من اجل تحقيق الفوز عوامل ساعدت الافناك على احتكار وسط الميدان وكسب حل الصراعات الثنائية وغلق المساحات امام الفيلة لذلك يمكن القول أن اللقاء امام كوت ديفوار كشف بما لايدع مجالا للشك ان الجزائر تملك فريقا كبيرا بكل المواصفات باستطاعته قهر العمالقة ولا أبالغ ان قلت بأن المردود العام للخضر وتأهلهم الى الربع الذهبي يعد رسالة واضحة لبقية المنافسين في دورة انغولا انطلاقا من الفراعنة في الدور نصف النهائي وصولا الى منشطي مونديال جنوب افريقيا . * لكن هناك من حاول التقليل من قيمة التأهل كيف ترى ذلك؟ - أعتقد أن الذين يرفضون رفع قبعة الاعتراف للفريق الجزائري لايفقهون أبجديات الكرة أولهم حساسيات وحسابات ضيقة فالخضر أدوا مقابلة مرجعية وتاريخية ولا يمكن لأي كان إخفاء الظهور المتميز لرفقاء بوقرة الذين لقنوا في نظري الفيلة درسا في الواقعية لذلك أرى انه من الغباوة تجاهل المكسب الكبير للمنتخب الجزائري الذي كبر أكثر في الاعين وسرق الاضواء. * كيف تفسرا لمنحى التصاعدي للخضرفي دورة انغولا؟ - هي من افرازات التحضيرات الجيدة والخبرة الدولية للاعبين فالجزائر وان دخلت المنافسة باحتشام وسجلت هزيمة امام فريق متواضع وهو مالاوي الا انها سرعان ما استعادت عافيتها وقوتها ونجحت في العودة التدريجية من خلال التحسن الذي طرأ على التشكيلة من لقاء إلى آخر، كما ان طبيعة اللاعب الجزائري تجعله دوما يتطلع لتحقيق الافضل والبحث عن التأهل دون أن يستسلم رغم الهزات والعوائق. * هذا الحديث يقودنا لمقابلة نصف النهائي ضد مصر كيف تتوقعها؟ - كل من تابع مباراة الفيلة يجزم بأن الافناك وصلوا نقطة اللارجوع وبالتالي أتصور بأنه لايمكن لأي منافس في هذه الدورة وقف زحفهم اللقاء ضد الفراعنة سيكون في نظري أقل إثارة وضغط رغم قيمة الرهان والحساسية بين الجانبين الخضر يوجدون في رواق جيّد للفوز بالنظر للأفضلية المعنوية لكن الحذر مطلوب ولو أن سعدان يكون قد ضبط الميكانيزمات اللازمة. * معنى هذا انك ترشح الجزائر للتتويج باللقب في حالة تجاوز عقبة الفراعنة. - الجزائر وبعد ازاحتها المرشح الاكبر وبدرجة امتياز قد عبّدت الطريق لنفسها للظفر باللقب لكن يبقى المنعرج المصري الذي لا أشك في قدرات ابناء سعدان لتجاوزه بسلام يتطلب في نظري الكثير من الهدوء والرزانة والتركيز بعيدا عن الهول الاعلامي وعقلية الثأر والزعامة وعليه أرى بأن الجزائر في طريقها لاعتلاء منصة التتويج وتحذير منافسيها في المونديال.