مياه شرب محملة بالأتربة والشوائب ببحيرة الطيور و بالريحان يشتكي سكان بلديتي بحيرة الطيور وبالريحان بولاية الطارف من رداءة نوعية مياه الشرب الموزعة عليهم والمحملة حسبهم بالأتربة والشوائب، ناهيك عن تغير طعمها ولونها إلى الأحمر ما سبب للبعض منهم مشاكل صحية خاصة الإصابة بمرض الكلى. الأمر الذي دفعهم إلى مقاطعة استهلاك مياه الحنفيات وتعويضها بقارورات المياه المعدنية، فيما لجأ آخرون إلى جلب حاجياتهم من هذه المادة الحيوية من الآبار والينابيع الجبلية خارج الرقابة الصحية بما زاد في معاناتهم وأثار تذمرهم وهذا في غياب تدخل الجهات المعنية للنظر في المشكلة التي رفعت بشأنها شكاوي و تقارير للجهات المختصة لإيجاد الحلول لها. وذكر بعض السكان في إتصال مع "النصر"بأن المياه الموزعة عليهم غير صالحة للشرب ولا حتى للغسيل والتنظيف لكونها تحوي على نسبة عالية من الأوحال والأتربة التي تترسب في أسفل الدلاء بعد تجمعها مشكلة طبقة طينية تشكل خطرا على الصحة العمومية ، مشيرين بأن القضية طرحت على الجهات المعنية في أكثر من مناسبة . وناشدوا الوالي التدخل لتسليط الضوء على هذه المشكلة التي باتت هاجسهم ،خصوصا بعد أن أكدت لهم المصالح المعنية برمجة إنجاز أبار عميقة لهم للقضاء على المشكلة والتي تأخرت عملية إنجازها. في حين قالت مصادر من شركة المياه والتطهير أن نوعية المياه الموزعة بالبلديتين سليمة ومعالجة ولا تشكل أي تهديد على سلامة السكان وأن تغير لونها يعود إلى إهتراء القنوات الرئيسية الناقلة للمياه من الآبار وكذا إلى تساقط الأمطار التي تؤثر على تغير نوعية المياه بالطبقة السطحية . وطمأنت المصالح المعنية بأن المياه الموزعة سليمة و مطابقة للمقاييس ،في حين قالت مصادر أخرى أن مصالح الري أخذت على عاتقها برمجة مشاريع جديدة لإنجاز آبار جديد لتحسين نوعية مياه الشرب بالمنطقتين نوعا وكما مع تجديد القنوات الناقلة ،وهي المشاريع التي تجري على قدم وساق لإنهائها في أقرب وقت للقضاء على المشكلة المطروحة نهائيا . ق باديس