سعداني : لدينا قناعة أن بوتفليقة سيترشح أقول لبلخادم أن الأفلان ليست ضرعا يحلب أو ظهرا يركب قال عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أنه مقتنع بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وان مجاهدا مثله لا يمكنه رفض دعوات الترشح التي جاءته من مختلف أطياف الشعب. تمسك الأمين العام للآفلان عمار سعداني في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الحزب بحيدرة بقوة بمواقفه السابقة بخصوص ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية القادمة وتعديل الدستور، وبدا في رده عن سؤال متعلق بترشح الرئيس قريبا إلى الجزم عندما قال" لدينا قناعة أن بوتفليقة سيترشح" وأضاف" لاحظتم في كل جهات الوطن أن المواطنين يحبون الرئيس وطالبوه بالترشح، ولا أعتقد أن مجاهدا كبوتفليقة سيرفض طلبا كهذا". وأوضح سعداني بخصوص هذه المسألة التي نالت قسطا معتبرا من أسئلة الصحفيين يقول" نحن كحزب قدمنا رئيس الحزب للترشح، الرئيس لم يقل أنه لم يترشح، متى يعلن عن ذلك؟ حين تستدعى الهيئة الناخبة وتنقضي الآجال القانونية للترشح..نحن مصرون على أن بوتفليقة هو مرشحنا ولا مرشح غيره". وعندما سئل سعداني هل التقى أو يلتقي رئيس الجمهورية رد قائلا "إذا كان المقصود لقاءات شخصية فهذا أمر شخصي لن أجيب عنه، أما إذا كان يقصد اللقاءات الرسمية فلم التق به مند سنة 2006 أو 2007"، قبل أن يواصل في ذات السياق ليقول "أن حكاية أن الرئيس مريض أو غير مريض لن تنطلي على شعبنا فهو من يحكم عليه، لأن الأمن والتنمية مضمونان مع بوتفليقة وهو قادر أكثر من غيره على التكفل بالخارج". كما تسمك الأمين العام للحزب العتيد أيضا بقوة بمطلب تشكيل الحكومة من طرف حزب الأغلبية، وقال أن هذا مطلبنا كحزب للرئيس ولغير الرئيس، وهذه نقطة من نقاط بناء الدولة المدنية، ونحن متمسكون بها، لكن الحكومة الحالية هي حكومة لتحضير الانتخابات وبعد أفريل المقبل سنطالب بقوة بذلك، موضحا ان التعديل الدستوري لسنة 2008 لم يقلص من صلاحيات الوزير الاول ثم ان 2008 ليست مثل 2013. ورفض سعداني من جهة أخرى أن يكون إصرار الآفلان على تعديل الدستور من اجل الظفر بمنصب نائب الرئيس " لن نطلب هذا المنصب ولن نقبله". كما أصر عمار سعداني أيضا على موقفه السابق من دور المؤسسة الأمنية في المجتمع والدولة ككل، وقال ردا عن سؤال في هذا الاتجاه" كل دول العالم تملك استخبارات لكن لا يتكلمون عنها فلماذا نتكلم نحن فقط عن استخباراتنا؟، و لماذا نعتقد أنها تقوم بكل شيء في البلاد، إذا كانت كذلك لا بد أن تتوقف، أما إذا لم تكن تقوم بكل شيء فهي إذن لا تقوم بكل شيء". وفي سياق حديثه عن مطالبه بدولة مدنية قال أن ذلك لا يعني أن الجزائر يحكمها العسكر وان الجيش لا يتدخل في الحياة السياسية ، لكن هناك ظروفا مرت بها البلاد في التسعينات جعلتها تمر بمرحلة انتقالية واليوم بعد عودة الاستقرار والسلم يمكن بناء دولة مدنية، وأن كل ما طالب به الآفلان في هذا الشأن موافق للدستور. وقلّل الأمين العام من الظهور الفجائي لسابقه عبد العزيز بلخادم أول أمس في التجمع الوطني للمنتخبين الذي عقد بمركب محمد بوضياف، وأوضح أن بلخادم عضو من أعضاء اللجنة المركزية، وقد وجهت له الدعوة للحضور، إلا أنه أتى متأخرا ولم يجد من يستقبله أو يرافقه ولم يجد مكانا في المنصة، فإذا كان يدعم عهدة رابعة للرئيس فنحن جميعا ندعمها أما إذا جاء لغرض آخر أقول نفس ما قاله هو "أن الآفلان ليس ظهرا يركب أو ضرعا يحلب وإذا كان حضوره بريئا أو غير بريء فذلك يهمه وحده". ووصف مناوئيه في الحزب "بمعارضة المطاعم"، مكررا أنهم مكلفين بمهمة ستنتهي في أفريل المقبل، وقال أن وضعه في الحزب مريح، وانه كان دائما مع القاعدة فإذا لاحظ البعض أن قاعدته الشعبية ضعفت فليعلم انه ذاهب. محمد عدنان