لم يتقاض عمال المؤسسة العمومية البلدية للوسائل و التجهزيات أجورهم منذ سبعة أشهر بعد حل المؤسسة إثر أزمة مالية حولتها إلى عبء على بلدية قسنطينة. المؤسسة كانت مكلفة بتصليح العتاد المدرسي ومواقف الحافلات وقد شهدت أزمة مالية طيلة ثلاث سنوات الماضية، مما أدى إلى امتناع البلدية عن تمويلها بعد أن تحولت إلى عبء، حيث بلغ عجزها المالي 3ملايير، وقد اتخذ قرار الحل في ماي الماضي بالمصادقة على مداولة للمجلس البلدي، لكن العمال ظلوا طيلة الفترة الماضية ينتظرون تسوية وضعياتهم.سبعة أشهر كاملة لم يتقاض فيها العمال رواتبهم وهو ما جعلهم يعيشون ظروفا صعبة ويطالبون البلدية بالإسراع في منحهم التعويضات أو تحويلهم إلى مؤسسات أخرى تابعة للبلدية، حيث يطالب البعض بحقوق التقاعد والذهاب الطوعي، فيما أبدى آخرون رغبتهم في الحفاظ على مناصب العمل، وهي مقترحات يقولون أنها بقيت معلقة ،مستغربين تجاهل وضعية 20 عاملا منهم ثمانية عمال مؤقتين.وقد التزمت البلدية بالتكفل بالعمال بإعادة توزيعهم على المركز التقني للردم ومؤسسة تسيير سوق الجملة وكذلك ديوان الثقافة لكن القرار لم يجسد مما جعل المعنيين يفقدون الأمل في العمل مرة أخرى ولا يطالبون بأكثر من دفع الرواتب المتأخرة.أفاد مصدر بلدي بأن المؤسسة خلفت ديونا كبيرة أثقلت كاهل البلدية وأن عملية التصفية جارية وسيتكفل المصفي بدفع حقوق العمال على أن يجري التحويل لاحقا.