تقنيات حديثة في نظام التعرف الآلي على البصمات تفك خيوط الجرائم خلال ثواني تدعمت مصلحة تعريف الأشخاص بمديرية أمن ولاية البليدة بتقنيات جديدة في نظام التعرف الآلي على البصمات تسمح هذه التقنيات حسب رئيس المصلحة على فك خيوط العديد من الجرائم خلال ثواني فقط ، بحيث أن هذا النظام تم دعمه بجهاز سكانير وآلة تصوير فوتوغرافية. وحسب نفس المتحدث فإن هذه العملية التي شرع في تطبيقها منذ شهر مارس الماضي تمر بثلاث مراحل الأولى تدوير أصابع اليد ين العشرة حول جهاز السكانير ثم تملأ استمارة معلومات شخصية من طرف المعني وتلتقط صورة فوتوغرافية له، والمرحلة الأخيرة تنقل هذه البصمات مع الصورة الفوتوغرافية والمعلومات الشخصية عبر جهاز الإعلام الآلي إلى قاعدة بيانات وطنية على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني، ومباشرة تحصل مصالح الأمن على كل المعلومات الخاصة بالصمات واستمارة المعلومات المقدمة ويتم التأكد من المعلومات الشخصية، كما تمكنهم هذه التقنية من التعرف على كل الأشخاص الذين ينتحلون أسماء أخرى أو يتحركون بأسماء مستعارة. وفي نفس الوقت تدعمت ذات المصلحة بنظام متنقل للتعرف الآلي على البصمات يستند إليه رجال الأمن في حالات وقوع جرائم قتل أو سرقات لنقل البصمات، بحيث من مكان الجريمة تنقل البصمات عبر جهاز السكانير وتحول إلى قاعدة المعلومات الوطنية وبفضل البصمات المنقولة التي تحول إلى قاعدة البيانات يمكن التعرف على هوية الجاني ، وحسب نفس المتحدث فإن هذه العملية لا تستغرق سوى ثواني فقط للتعرف على هوية مرتكب أي جريمة من خلال البصمات، وقد تمكنت ذات المصلحة من معالجة منذ بداية تطبيق هذه التقنية الجديدة في شهر مارس الماضي 19 قضية قتل منها 16 قضية على مستوى مديرية الأمن الولائي و03 قضايا على مستوى أمن الدوائر، ومن أهم القضايا التي عالجتها هذه المصلحة قضية العثور على شخص مقتول داخل منزله ووضع في خزانة، بحيث أن فك لغز هذه الجريمة تم بعد العثور على قطرة دم داخل الخزانة ومن خلال نقل البصمات بالطريقة المذكورة تم التعرف بشكل سريع على الجاني، أما عن عمل هذه المصلحة قبل استخدام هذه التقنية الحديثة يقول نفس المتحدث بأن ذلك كان يتم بنقل البصمات عن طريق الحبر في أوراق بيضاء ثم تدون المعلومات الشخصية للمعني وتحفظ في رفوف حسب الترتيب الأبجدي إلى أن يتم استخراج البصمات الأصلية للشخص المعني وفق ما هو مدون في استمارة المعلومات والبصمات المنقولة عن طريق الحبر ،كما أن هذه العملية تستغرق وقتا طويلا . وفي سياق ذي صلة وفي إطار عصرنة نشاط أجهزة الأمن تدعمت مدينة البليدة ب79 كاميرا مراقبة نصبت على مستوى الشوارع الكبرى وأخرى متنقلة، وتعمل هذه الكاميرات بتقنيات جد متطورة بحيث يتسنى لمصالح الأمن من مركز العمليات مراقبة كل الشوارع، وسمحت هذه التقنيات بالتدخل لتنظيم حركات سير المرور إلى جانب التدخل السريع في حالات وقوع حوادث مرور وفي نفس الوقت هذه الكاميرات لها دور كبير في محاربة الجريمة من خلال تكبير الصور، كما تمتاز هذه الكاميرات بالتقاط لوحات ترقيم السيارات و يمكن التعرف على أي سيارة مسروقة مبحوث عنها، بحيث مباشرة بعد التقاطها من طرف الكاميرا يتسنى لمصالح الأمن التدخل السريع وتعقب سائقها وتوقيفه.