الآفلان يحضر لتقديم تعديلات هامة على قانوني البلدية والانتخابات يحضّر حزب جبهة التحرير الوطني لتقديم مقترحات عديدة على مشروع قانون البلدية والولاية وقانون الانتخابات عند عرضهما على غرفتي البرلمان منها على وجه الخصوص المطالبة بأن يسيّر الحزب الفائز بأغلبية المقاعد وحده المجالس الشعبية البلدية تفاديا لأي انسداد. يجمع عبد العزيز بلخادم الأمين العام للآفلان يوم السبت المقبل بدار الشعب مقر المركزية النقابية رؤساء المجالس الشعبية البلدية والولائية ونواب الحزب في الغرفتين لإعطائهم توجيهات وموقف الحزب من عدة مشاريع ستطرح مستقبلا على البرلمان.وقال قاسة عيسي عضو المكتب السياسي للحزب المكلف بالإعلام والاتصال في اتصال به أمس أن هذا اليوم مع المنتخبين يأتي عشية مناقشة بيان السياسة العامة، وتحضيرا لمناقشة مشروع قانون البلدية والولاية بالمجلس الشعبي الوطني. وهي فرصة لجمع رؤساء البلديات والمجالس الشعبية الولائية والنواب في الغرفتين لتقديم محتوى موقف ورؤية الحزب لهذه الملفات، وموقفه من القضايا السياسية العامة التي تهم الساحة الوطنية، و أيضا لكي يطلع هؤلاء المنتخبين على محتوى قانون البلدية والولاية والتطرق أيضا للتعديلات المرتقب إدخالها على قانون الانتخابات.وأشار عضو المكتب السياسي للآفلان بخصوص الملف الأخير أن الحزب العتيد سيقترح عندما يحين وقت مناقشة المشروع أن تسيّر القائمة الفائزة بأغلبية المقاعد في البلديات هذه المجالس وحدها لتفادي الوقوع في حالات الانسداد التي عاشت عليها بلدياتنا لسنوات وبالتالي تجنب الوقوع في حالات مستعصية الحل وفي أزمة تسيير.وحسب قاسة عيسي فإن الحزب من خلال عدة لجان اشتغل كثيرا على موضوع المجالس المحلية حيث انشأ لجنة ترأسها نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني حاليا القانوني مسعود شيهوب، ونظم عدة ملتقيات حضرها في ذلك الوقت دحو ولد قابلية عندما كان وزيرا منتدبا مكلفا بالجماعات المحلية، كما أن المؤتمر التاسع كان قد انشأ ورشة خاصة بالمؤسسات الكبرى ترأسها في ذلك الوقت عبد العزيز زياري.و رافع الحزب العتيد الذي يسير أغلبية بلديات وولايات القطر منذ مدة من اجل تعديل قانون الانتخابات وقانون البلدية والولاية بالشكل الذي يوضح صلاحيات المنتخبين ويحسم نهائيا في مشكلة التمثيل والتسيير. وفيما يتعلق ببيان السياسة العامة الذي سيقدمه الوزير الأول أحمد أويحيى بعد أسبوع أوضح المكلف بالإعلام والاتصال بالمكتب السياسي للحزب العتيد أن التوجيهات التي ستعطى للنواب في الغرفتين ستركز على تدعيم الانجازات التي تم تحقيقها حتى الآن وإبراز النقائص والتجند لتنفيذ المخطط الخماسي المقبل مع التركيز على دعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاستمرار في بناء الهياكل القاعدية وترشيد النفقات العمومية ومحاربة تبدير المال العام. ويأتي اجتماع عبد العزيز بلخادم برؤساء البلديات والمجالس الولائية عقب الاجتماع الذي عقده الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى قبل ثلاثة أيام مع نواب حزبه في غرفتي البرلمان تحضيرا هو الآخر لبيان السياسة العامة ومناقشة القوانين المهمة التي ستنزل للبرلمان خلال الدورة الخريفية الحالية.من جانب آخر تحضر قيادة الحزب العتيد لندوات جهوية لإتمام تنصيب لجان القسمات وسط صراعات حادة بين المناضلين، صراعات لم يعلق عليها عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام واكتفى فقط بالقول أن جمعية عامة لأي قسمة ليست شيئا منزلا فإذا طعن فيها المناضلون يمكن إعادتها.