المخطط الوطني لتهيئة الإقليم هدفه ضمان تنمية مستدامة على مدى 20 سنة كشفت أمس وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة دليلة بوجمعة، عن تسطير أهداف على مدى أفق 20 سنة لضمان تنمية مستدامة من وراء إعداد المخطط الوطني لتهيئة الإقليم المؤرخ في أكتوبر 2010 والذي أكدت أن من خلاله سيتم تحديد فرص التنمية عبر الأقاليم المقسمة عبر القطر الوطني لتحديد مختلف التحديات ورهانات التنمية بها. وأشرفت وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة على افتتاح الملتقى الجهوي حول مخطط تهيئة فضاء البرمجة الإقليمية للهضاب العليا بالشرق في باتنة، والذي يضم ست ولايات تتمثل في برج بوعريريج، سطيف، باتنة، أم البواقي، خنشلة، تبسة وهو الملتقى الذي تمحور حول تقييم المرحلة الرابعة والأخيرة من المخطط والتي تمثل "لوحة القيادة"، حيث أكدت الوزيرة في كلمتها على هامش الملتقى بأن نجاح المخطط الوطني مرتبط بإرادة سياسية تسعى من خلاله الدولة لدعم إيكولوجي وترسيخ عدالة اجتماعية يضمنها البرنامج الاقتصادي بعد استكمال مختلف المخططات. وفي سياق متصل أوضح مدير تهيئة الإقليم على مستوى الوزارة في عرضه بأن المخطط الوطني الذي بلغ مرحلة التقييم للموافقة والمصادقة عليه يعد أداة إستراتيجية وإطار استشرافيا وتنظيميا لتدخل السلطات العمومية ويهدف للاستغلال العقلاني للثروات والتحكم في توزيع السكان من خلال تحديد قوة الأقاليم ونقاط ضعفها من أجل تحديد الإشكالية والرهانات والتوجيهات. وأشار ذات المسؤول إلى تقسيم القطر الوطني من خلال المخطط الوطني لتهيئة الإقليم إلى 09 فضاءات للتهيئة موضحا بأن التقسيم ليس إداري وإنما على أساس برمجة إقليمية تهدف لتعزيز التشاور حسب خصوصيات كل إقليم بما يدفع بالمسعى التشاوري على الصعيد المحلي وكذا على الصعيد المركزي لتحقيق المشاركة والاشتراك وانضمام الشركاء، مشيرا إلى أن الملتقى يتمحور حول المرحلة الرابعة المتمثلة في التقييم وهذا بعد كل من مرحلة المعاينة وتحليل التوجهات التي تمخض عنها تثمين الموارد الطبيعية والحفاظ على التنوع البيئي والتراث والاستعداد للمخاطر الكبرى وإعادة تأهيل المناطق التي تشهد تأخرا. وفي مرحلة ثانية تهيئة الإقليم ما بين الولايات وفي مرحلة ثالثة تنفيذ مخطط التهيئة الذي يمثل فضاء البرمجة الإقليمية ومخطط الأعمال. للإشارة، فإن وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة عاينت عديد المشاريع القطاعية بعاصمة الأوراس بعد إشرافها على افتتاح الملتقى الجهوي ومن بين المشاريع معاينة مركز الردم التقني، مع وضعها حجر الأساس لإنجاز مركز للنفايات الهامدة وختمت زيارتها بمعاينة مركب لتركيب وإنتاج معدات رفع القمامة والنفايات.