المحافظ المعزول بقسنطينة يباشر مهامه ويلوح بالتصعيد باشر أمس أمين محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بقسنطينة ادريس مغراوي مهامه العادية بعد العودة من مهمة في الخارج متحديا بذلك قرار عزله وتعيين لجنتين مؤقتتين لتسيير محافظتي الشمال والجنوب المستحدثتين بقرار من الأمين العام للحزب. حيث عقد اجتماعا مع أمناء المحافظات وأعضاء مكتب المحافظة تم خلاله تعيين لجنة للتحرك على المستوى المركزي بشأن ما يسميه بالقرارات غير القانونية وصرح ادريس مغراوي أنه لا يعترض على قرار التغيير الذي هو من صلاحيات الأمين العام بل على إعادة الهيكلة التي يجب ان تمر عبر هياكل الحزب وأيضا على تعيين شخص مرفوض من القاعدة التي عزلته سابقا، وقال المعني أنه قد باشر مهامه بشكل عادي ولا يكترث للقرارات التي صدرت في غيابه وأن أمناء القسمات يبلغون وجهة نظرهم قبل تحديد أشكال التصعيد. مغرواي الذي بدا أكثر هدوء من مناصيره في التعاطي مع الأمر أكد أن هناك اتصالات بين المحافظين بمختلف مناطق البلاد لمقاطعة الأمين العام عمار سعداني وتشكيل خلية أزمة وأنه قد تقرر إجراء اتصالات مع أعضاء اللجنة المركزية لتحمل مسؤولياتهم تجاه الحزب لإنقاذه من الانشقاقات قبل اللجوء إلى خطوة أخيرة وهي عزل سعداني. السيناتور إبراهيم بولحية محافظ ولاية باتنة الذي طاله نفس القرار أكد أنه لم يخطر بالأمر ومع ذلك فقد قبل به حفاظا على استقرار القواعد النضالية بالولاية، لكنه في نفس الوقت صرح لنا في اتصال هاتفي أن التوقيت غير مناسب وأن باتنة ولاية حساسة لوجود مترشح من المنطقة، ويتعلق الأمر بعلي بن فليس وكان يجب حسبه العمل على توحيد الصفوف لإنجاح الحملة الانتخابية، مشيرا بأنه وعند الاستفسار لدى الأمين العام عن أسباب القرار أخبره بأنه ممن يعملون على تحريض أعضاء اللجنة المركزية على التوقيع ضده، محذرا من التبعات على مجريات الحملة الانتخابية. المتحدث قدم طرحا مشابها لأنصار مغراوي بالحديث عن استبعاد وجوه مع العهدة الرابعة بحجة الموالاة لبن فليس و اعتبر الأمر حجة واهية.