عوائق تقنية حالت دون انطلاق إعادة هيكلة الأحياء الهشة منذ 6 سنوات احتضنت مدرجات المكتبة البلدية في عين عبيد ولاية قسنطينة،أمس الأول،لقاء دعا إليه رئيس الدائرة،جمع فيه المتدخلون في عملية إعادة هيكلة الأحياء الهشة المبرمج منذ 2007 وممثلين عن المجتمع المدني وعدد كبير من المستفيدين من العملية ،حضروا للوقوف على حقيقة العوائق التي حالت دون تحقيق الآمال التي تراودهم منذ برمجة العملية قبل 6 سنوات خلت،والمتمثلة في تخليصهم من بيوت الترنيت الفوضوية. الجلسة التي كانت للمكاشفة بين الأطراف المتدخلة في عملية إعادة الهيكلة،ابتداء من البلدية ومكتب الدراسات "سو"،وصاحب المشروع مديرية البناء والتعمير،والدائرة ممثلا للإدارة ومشرفا على العملية،أظهرت بعد إذابة الجليد الذي أعاق انطلاق العملية، أن العائق تقني،ويتمثل في طبيعة ملكية العقار،والمخططات التي أنجزتها كل الأطراف جراء عدم تبادلها بينهم،وكذا المصادقة عليها إضافة إلى عدم تحرير الملحق الخاص بالتثبيت من طرف مديرية البناء،ليتمكن مكتب الدراسات من الحصول على مستحقاته. وكذا وجود تحفظات فيما يخص بعض الاختلالات بين الواقع والمخططات،في ظل وجود مناطق مربوطة بمختلف الشبكات،وكذا ترك الارتفاقات لاحتضان مرافق التجهيزات العمومية مستقبلا،فكانت جلسة لإخراج ذات الملف من الأدراج ونفض الغبار الذي علاه،على مدار 6 سنوات خلت. رئيس الدائرة أمر بالتعامل مع الموقف على أنه حالة استثنائية،والتعامل معها يكون بوثائق مؤقتة على أن يتحصل المستفيد في آخر أطوار العملية على عقد الملكية المسجل والمشهر،وهذا بعد التسوية العقارية والوصول إلى الترخيص بالتحصيص،وهي عمليات تخص الإدارة التي تشرف على العملية بالتنسيق مع مديرية أملاك الدولة. ومن جانبه رئيس البلدية التي بادرت بدورها بإنجاز الوثائق المؤقتة للتثبيت والحصول على رخصة البناء ومخططات ميدانية للمباني المبرمجة إعادة الهيكلة ،اعتبر المشروع تحد سخرت له السلطات المحلية كل وسائل نجاحه. وفي ذات اللقاء تم الاتفاق على إطلاق العملية ابتداء من الأيام القليلة القادمة،وذلك من الموقع الذي ترجع ملكيته للدولة في انتظار إيجاد مخرج قانوني للعقار الخاص،وإزالة بقية التحفظات وهذا انطلاقا من آل 147 سكنا في حي مازلة وكذا المباني التي تعود إلى فترة الاستعمار في ضريبينة وهذا من أجل إعطاء دفع للعملية،التي عرفت جمودا غير مبرر،أثار عدم ارتياح بين المستفيدين،غذته شائعات كثيرة،تم إزالة اللبس عنها في هذا اللقاء، للعلم العملية تخص أحياء مازلة،ضريبينة،قصر الماء،مقر مزرعة قنفود سليمان سابقا الواقعة وسط المدينة إضافة إلى حي الشهداء الذي لم تشمله الدراسة السابقة،وبادر سكانه بإنجازها على عاتقهم ليتمكنوا من الاستفادة من عملية إعادة الهيكلة،التي من المنتظر أن تمس 1322 عائلة في إحصاء 2012 بعد ما كانت 1058 عند بدايتها سنة 2007،على أن يوجه 600 منها إلى السكن العمومي،واعتبر الزيادة طبيعية،فيما رفض الخوض في مصير العائلات الجديدة التي اعتبرها من طالبي السكن،هذا وتتواجد ذات الأحياء على مساحة تقدر بأكثر من 74 هكتارا.