فرق الرقابة تعاين حقول الزيتون و تهدد بمعاقبة المتلاعبين ببرامج الدعم بدأت فرق تابعة لقطاعي الزراعة و الغابات بقالمة في معاينة حقول الزيتون عبر كل البلديات و الإطلاع الميداني على مدى تنفيذ برنامج زراعة الزيتون و التزام الفلاحين بالتعهدات التي قدموها في طلبات الاستفادة من البرنامج الهادف إلى توسيع المساحة و الرفع من قدرات الولاية في مجال الإنتاج و تطوير الأصناف ذات المردود الاقتصادي الكبير. و تجري فرق الرقابة ما يشبه عملية المسح الشامل لكل المواقع التي استفاد أصحابها من برنامج زراعة الزيتون للتأكد من تنفيذ الأشغال و معرفة وضعية الحقول المغروسة و مدى جدية المستفيد من البرنامج و التزامه بالتعهدات القاضية بالمحافظة على الحقل حتى يبلغ مرحلة الإنتاج التي تعود بالفائدة على الفلاح دون أن يدفع أي تعويض لإدارة الزراعة و الغابات. و قال مصدر من فرق الرقابة بأنه لا يستبعد اتخاذ إجراءات عقابية ضد الفلاحين المتهاونين و المتلاعبين ببرنامج الدعم الخاص بزراعة الزيتون و هذا تفاديا لتجارب السنوات الماضية حيث فشل البرنامج بالعديد من المواقع و خاصة بالمناطق الجبلية أين تحولت الحقول المغروسة إلى أثر بعد عين بسبب الحرائق و الجفاف و الرعي الجائر الذي يعد من بين الأسباب الرئيسية التي تقف وراء إجهاض البرنامج بالعديد من الأقاليم الجبلية حيث يبدي أصحاب المواشي رفضا مستمرا لبرامج التشجير المختلفة و يفضلون بقاء الحقول مفتوحة أمام قطعان المواشي و لا يترددون في تدمير حقول الزيتون بالاقتلاع و الحرق خلال فصل الصيف كما حدث بالعديد من الأقاليم في السنوات الأخيرة الأمر الذي دفع بإدارة الزراعة و الغابات إلى اتخاذ إجراءات ميدانية صارمة للمحافظة على الحقول الجديدة و إنجاح البرنامج الزراعي الكبير الذي يهدف إلى رفع مساحة حقول الزيتون المنتجة بقالمة و تحسين مستوى معيشة سكان الأقاليم الجبلية و خلق موارد و فرص عمل جديدة بمناطق ريفية مازال سكانها يعتمدون على الأنشطة الرعوية و الزراعات البسيطة كمصادر للمعيشة. و تمنح شجيرات الزيتون مجانا للفلاحين الراغبين في الاستفادة من البرنامج و سجل إقبال كبير على غرس الزيتون عبر مختلف مناطق ولاية قالمة في السنوات الأخيرة ،غير أن نقص الاهتمام و الجدية حال دون تحقق الأهداف المنتظرة و خاصة بالمناطق الجبلية المستهدفة ببرنامج تطوير شعبة الزيتون بقالمة.