الثقافة العربية تفقد الشاعر الكبير أنسي الحاج فقد الشعر العربي أحد رواد حداثته، أمس، بإنطفاء الشاعر اللبناني والعربي الكبير أنسي الحاج. وهو واحد من قلة نجحت في خلخلة الشعر العربي وزاد على ذلك بنشاطه الصحفي الذي لم يتوقف منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي إلى غاية انطفائه أمس في السابعة والسبعين. في سنة 1960 أعلن أنسي الحاج عن ميلاد شاعر استثنائي بإصدار مجوعته الشعرية غريبة العنوان مختلفة الموضوع: "لن" التي اعتبرها النقاد عتبة فارقة في الشعر العربي، ليصدر ثلاث سنوات بعد ذلك مجموعة "الرأس المقطوع"، سنة 1965 أصدر "ماضي الأيام الآتية" لتليها سنة 1970 "ماذا صنعت بالذهب ماذا فعلت بالوردة" و"الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع" سنة 1975، وفي سنة 1994 نشر «الوليمة". كما للحاج كتاب مقالات في 3 أجزاء هو "كلمات كلمات كلمات"، وكتاب في التأمل الفلسفي والوجداني هو "خواتم" في جزئين، ومجموعة مؤلفات لم تنشر أعلن أنها قيد الطبع.وقد ساهم مع أدونيس ويوسف الخال سنة 1957 في تأسيس مجلة شعر ذات الحضور العاصف في الساحة الثقافية العربية. كما انتسب في بداية حياته الصحافية إلى جريدة الحياة ثم جريدة النهار التي ترأس قسمها الثقافي قبل أن يصبح رئيسا لتحريرها. وظل يكتب بانتظام في صحيفة الأخبار إلى أن باغته المرض.يذكر أن أنسي رفض مجاراة ما يعرف بالثورة السورية ما جعله هدفا لانتقادات مثقفين سوريين وعرب.