كاوة غادر الطلبة من فندق قوس قزح صبيحة اللقاء قرر المدرب عبد النور كاوة في ساعة مبكرة من صبيحة أمس، الانسحاب من تدريب اتحاد عنابة، قبل خوض مباراة جمعية الخروب، حيث فاجأ الجميع بإعلان استقالته ومغادرة فندق قوس قزح، لتبلغ الأزمة ذروتها بسبب عجز الطاقم المسير الوفاء بالتزاماته تجاه اللاعبين. خرجة كاوة قبيل سويعات من موعد مقابلة هامة ومصيرية، كرست عمق الأزمة التي يمر بها الاتحاد. وقد أكد كاوة في تصريح مقتضب للنصر صبيحة أمس، بأن سبب مغادرته الفريق ليس تخوفه من تحمل المسؤولية، بل عدم وفاء المسيرين بوعودهم تجاه اللاعبين: «لم أكن أتصور غياب الإدارة كلية في اتحاد عنابة. حاولت ترتيب البيت عند شروعي في العمل، لكن الوضع لم يكن يبعث على الارتياح، حيث وجدت نفسي وحيدا في مواجهة جملة من المشاكل، في ظل اكتفاء المسيرين بالوعود. من حق أي لاعب المطالبة بمستحقاته، لكن الأزمة في الاتحاد تجاوزت الخط الأحمر، بدليل أن اللاعبين لم يتلقوا رواتب 5 أشهر». هذا وذكر كاوة بأن المسيرين كانوا قد بادروا في منتصف الأسبوع إلى عقد جلسة عمل مع اللاعبين و الطاقم الفني، تم خلالها الإتفاق على تسوية جزء من المستحقات العالقة قبيل التنقل إلى الخروب، وهذا في محاولة لإعطاء دفع معنوي للتشكيلة، لكنني يستطرد كاوة « وجدت نفسي مرغما على إقناع اللاعبين بامتطاء الحافلة والسفر إلى الخروب دون الحصول على شطر من المستحقات العالقة، لأن المسيرين طلبوا مني ذلك و وعدوني بتسوية الوضعية سهرة الخميس، إلا أن دار لقمان بقت على حالها، ولم يلتحق أي مسير بالتشكيلة في الخروب، مما حال دون تجسيد الوعود التي تقدم بها الطاقم الإداري، الأمر الذي أجبرني على مغادرة الفندق وإعلان استقالتي بصفة رسمية، كوني لم أكن أتوقع أن تصل أزمة فريق في الرابطة المحترفة الثانية إلى هذه الدرجة، وشخصيا لا يمكنني المغامرة في مثل هذه الظروف، لأن مسيري الفريق هربوا من المسؤولية وحاولوا استغلالي كورقة لإقناع اللاعبين، بالدفاع عن ألوان الفريق دون تلقي المستحقات». من الجهة المقابلة اتصلت النصر برئيس النادي الهاوي محمد الهادي كروم لمعرفة رأيه في هذه القضية، في ظل تواجد رئيس مجلس الإدارة الساسي شوكي في البقاع المقدسة لتأدية مناسك العمرة، فكان رد كروم بالتهجم على كاوة والاستغراب من الموقف الذي إتخذه، مؤكدا على أن كاوة كان من الأجدر به مواصلة مهامه، و قيادة التشكيلة بصفة عادية في لقاء الخروب، ثم عقد إجتماع مع المسيرين بعد العودة إلى عنابة، معتبرا هروب كاوة من الفندق أمرا غير منطقي أثر كثيرا على تركيز اللاعبين وتحضيرهم لمقابلة مصيرية، ولو أن ذات المتحدث كشف بأن كاوة تحصل على صك ضمان من إدارة النادي، لكن الإشكال الذي طرح يتعلق بمصير الإعانة ب 500 مليون سنتيم التي إستفاد منها الفريق، لأن وصول هذا المبلغ إلى الخزينة تزامن مع طفو قضية أخرى تتعلق بوجود ثغرة مالية في حسابات النادي بقيمة 300 مليون سنتيم.