طالبت مجموعة من سكان نهج بيطاط محمد المعروف بسيدي الجليس العتيق وسط مدينة قسنطينة العتيقة ، المسؤولين عن المدينة،بإزالة الردم التي أغلقت بعض الأنهج ،بعد أن تهاوت فيها جدران المباني القديمة. كما هو الشأن لمدخل ذات الساحة من جهة سيدي بومعزة وكذا الشارع وشارع رابي،وذلك ببناء جدران تحول دون غلق ذات الأنهج في انتظار حل جذري للمباني الرائبة التي تم ترحيل سكانها. المتحدثون للنصر يطالبون بحل جذري لذات الأطلال،وذلك بالتنسيق بين المالكين والسلطات المحلية،وذلك باستغلال هذه الفضاءات أو العقارات بعد إزالة ردومها التي تحولت إلى مفرخة للحيات صيفا بعد فترة سباتها،وهذا في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية،لتكون فضاء يدل على عراقة المدينة لزائريها من الوفود. وطالب أبناء الحي المتشبثين بالبقاء بين أحضانه بترميم مسجد الإخلاص الذي كان السكان قد رمموه ووضعوا له سقفا من مادة الأميونت،بإعادة تسقيفه بالقرميد ليكون متجانسا مع محيطه حفاظا على ذاكرة المدينة. وللعلم فإن السكان كانوا قد قاموا قبل ثلاث سنوات مضت بإعادة فتح زنقة حلموشة التي سدتها نفس الردوم وهذا تطوعا منهم،بجمع بعض المال وإسناد الأشغال لعمال قاموا بذلك،وساهموا بدورهم في ذات العملية،وهي أماكن لها تاريخ مرتبط بأسمائها الذي له دلالة خاصة في قاموس يوميات القسنطيني. وحاولنا الاتصال برئيس البلدية لعرض ذات الانشغال للبت في الانشغال فلم نتمكن من ذلك، وفيما يخص مسجد الإخلاص فقد علمنا أن كل مساجد المدينة العتيقة قد برمجت للترميم من طرف مديرية الشؤون الدينية.