تلميذ يحاول الانتحار بشرب "الأسيد" بعد تحويله من ثانوية ماسينيسا بالخروب حاول مساء أمس الأول تلميذ الانتحار بشرب مادة "الأسيد"، احتجاجا على قرار تحويله من ثانوية ماسينيسا بحي 1600 ببلدية الخروببقسنطينة إلى ثانوية أخرى، ما أدى لتعرضه لمضاعفات خطيرة و كان وراء توقف التلاميذ عن الدراسة، تضامنا مع زميلهم الذي يقولون أنه ظُلم من قبل الناظر، وذكر ولي الضحية أنه قد رفع دعوى قضائية ضده. التلميذ "سيف.ب" 19 سنة يدرس في القسم النهائي بشعبة تسيير و اقتصاد، و قد ذكر زملاؤه الذين التقينا بهم بالقرب من الثانوية، أنهم تفاجأوا في حدود الساعة الرابعة من مساء أمس، بمشاهدة زميلهم و هو يشرب قارورة حمض الأسيد بساحة المؤسسة، ليسارعوا رفقة شقيقه من أجل منعه من شرب المزيد و مساعدته على تقيؤ المادة، قبل أن يتم تحويله على جناح السرعة إلى مستشفى الخروب ثم إلى المستشفى الجامعي ابن باديس أين يمكث في حالة حرجة، مضيفين بأنهم قرروا مقاطعة الدروس للمطالبة بإلغاء قرار تحويل صدر في حق زميلهم، و "بتنحية" الناظر الذي يقولون أنه كان السبب في هذا القرار، الذي يرونه "جائرا" و جاء لأسباب غير مقنعة، خاصة و أن زميلهم يتمتع بسلوك و سيرة حسنيين. و قد تنقلت "النصر" إلى منزل التلميذ و التقت بوالده، الذي وجدناه في حالة نفسية صعبة، حيث أكد أن ابنه و منذ التحاقه بثانوية ماسينيسا كان يلقى، حسبه، معاملة سيئة من قبل الناظر، الذي وجه له إعذارات "غير معروفة السبب" و دون أن يعلم بها هو كولي أمر، قبل أن يتهمه "بطلانا" بإلقاء مفرقة داخل القسم، و هو ما كان سببا في إحالة ابنه على مجلس التأديب دون علمه أيضا، ليصدر في حقه أمر بالإقصاء و التحويل إلى ثانوية المدينة الجديدة ماسينيسا و هو قرار نزل كالصاعقة على سيف، الذي لم يتحمل ما حدث خصوصا أنه لا يزال في مقتبل العمر، و قد ذكر محدثنا أنه رفع أمس شكوى رسمية لدى وكيل الجمهورية بمحكمة قسنطينة، حيث استمع إلى اتهامات وجهها للناظر المعني و تتمثل في"التسبب ، فيما حدث لابنه".و حاولنا أمس التحدث إلى مدير المؤسسة من أجل تلقي توضيحات منه حول الاتهامات الموجهة للناظر، لكنه اشترط الحصول على ترخيص من مديرية التربية، التي أكد لنا المكلف بالإعلام على مستواها، أن المديرية قد أعلمت بحيثيات الحادثة و قررت إيفاد لجنة للتحقيق في الأمر قبل اتخاذ أي إجراء.