إحتجاج المستفيدين من حصة 974 وحدة سكنية للمطالبة بالتعجيل في الترحيل إحتج أمس عشرات المستفيدين من حصة 974 وحدة سكنية بضاحيتي بوخضرة و بوزعرورة أمام البوابة الرئيسية لمقر ولاية عنابة تعبيرا منهم عن تذمرهم الكبير من التأخر المسجل في توزيع السكنات، لأن حصولهم على المفاتيح كان مقررا في شهر أوت المنصرم، لكن عدم إتمام الأشغال المبرمجة، سيما منها تلك المتعلقة بالتهيئة و تحسين المحيط الحضري، و كذا ربط السكنات بشبكتي الكهرباء و الغاز، حال دون ترحيل المستفيدين إلى سكناتهم الجديدة في الاجال المحددة. كما أن السلطات المحلية كانت قد ضبطت رزنامة أولية لترحيل المستفيدين على دفعات في النصف الأول من شهر جانفي المنصرم، إلا أنها قررت في نهاية المطاف تعليق عملية توزيع السكنات إلى إشعار آخر، الأمر الذي فجر موجة من الإحتاجاجات في أوساط المستفيدين. و أكد المحتجون بأنهم كانوا خلال إستدعائهم من طرف مسؤولي ديوان الترقية و التسيير العقاري بعنابة قد إلتزموا بشرط الموافقة على تهديم البيوت القصديرية و الفوضوية التي كانت تقطنها العائلات المستفيدة، تنفيذا للتعليمات التي أصدرتها السلطات المحلية من أجل ردع ظاهرة التلاعب بالبيوت القصديرية و طرحها للبيع لعائلات أخرى تستغلها كورقة للمطالبة بإعادة الإسكان في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، لكن هذا الإلتزام لم يكن كافيا لتجسيد برنامج الترحيل، موضحين بأن عدم توزيع السكنات يطرح أكثر من تساؤل، سيما و أن الأشغال إنتهت، و المشروع تم إستيلامه. و أشار المستفيدون من هذه الحصة خلال حركتهم الإحتجاجية أمس إلى أن عملية الترحيل كانت مبرمجة في شهر أكتوبر المنصرم لكن التأخر في أشغال الإنجاز حال دون إحترام الموعد الذي كانت مصالح الديوان قد ضبطته، ليتم بعدها تمديد فترة الإنجاز إلى غاية منتصف شهر ديسمبر المنقضي، مع تحديد الأسبوع الأخير من نفس الشهر كموعد لتوزيع السكنات على المستفيدين منها، إلا أن مشكل عدم إنتهاء الأشغال أجبر المصالح المختصة على إتخاذ قرار تأجيل عملية الترحيل إلى غاية أوائل شهر جانفي، قبل أن يتقرر في آخر لحظة تعليق عملية التوزيع، الأمر الذي فجر موجة من الغليان في أوساط العائلات التي إستفادت من هذه الحصة، خاصة و أن السلطات المحلية بدائرة البوني كانت قد بادرت إلى ضبط كافة التدابير المتعلقة بعملية الترحيل . و أوضح المحتجون بأن عدم ترحيلهم في الآجال المحددة كان بسبب بعض الروتوشات الخفيفة على مستوى شطر من الأشغال، يتعلق بالمحيط الحضري و التهيئة الخارجية للحي، لأن مسؤولي الدائرة ألحوا على ضرورة الحسم في هذه الإشكالية ، رغم أن المستفيدين ظلوا يطالبون بالحصول على المفاتيح، على إعتبار أن مصالح « اوبيجي « عنابة كانت قد قامت بتوجيه إستدعاءات للمستفيدين من أجل تسديد مستحقات الإستفادة من السكن الإجتماعي الإيجاري، لكن عملية الترحيل تم تأجيلها في العديد من المرات بسبب عدم إتمام الأشغال. و خلص المحتجون إلى التأكيد على أن المعطيات الأولية توحي بأن عملية توزيع السكنات ستتم في شهر ماي القادم، مما جعلهم يلحون على ضرورة التعجيل في تسليم المفاتيح و تجسيد برنامج القضاء على السكن الهش و القصديري المسطر على مستوى بلدية البوني، لأن الكثير من البرامج السكنية مجمدة على مستوى هذه البلدية بسبب تأخر الأشغال، مع تزايد عدد طلبات الإستفادة من السكن بمختلف أنماطه، بعدما كانت السنة الماضية قد عرفت توزيع حصتين، الأولى ضمت 400 وحدة سكنية، وجهت لطالبي السكن بضاحية «لاصاص « بحي سيدي سالم، و الثانية خصصت للقضاء على السكنات القصديرية بمنطقتي بوسدرة و بوزعرورة، لكن دائرة البوني تبقى تشهد إنتشارا كبيرا للبيوت القصديرية و الهشة على مستوى أغلب تجمعاتها السكنية الكبرى، كحي بوزعرورة، بوخضرة، أول ماي، شاولي بلقاسم، بوسدرة و سيدي سالم.