سكان السيباري يعودون لغلق الطريق الوطني27 عاد نهار أمس مواطنون قاطنون بمنطقة السيباري ببلدية القرارم قوقة إلى غلق الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين قسنطينة وجيجل ،مرورا بذات التجمع من هذه البلدية التابعة لولاية ميلة مجددا في وجه حركة المرور الكثيفة التي يشهدها يوميا هذا المحور الهام ،وذلك باستعمالهم للمتاريس والعجلات المطاطية المشتعلة . و هذا احتجاجا منهم على رفض البلدية - مثلما قالوا - التكفل بملفات الراغبين في الاستفادة كغيرهم من سكان البلدية من حصة السكن الريفي ،بحجة أن منطقة السيباري كما سبقت الإشارة إليه في الاحتجاجات السابقة توجد في منطقة انزلاقي لمجاورتها لحوض سد بني هارون وأنها توصف بالمنطقة الحمراء التي لا تقبل انجاز مشاريع سكنية فوقها وهذا الذي يرفضه المحتجون ويصرون على حقهم في الاستفادة والبناء بمكان تواجدهم مشيرين إلى أن السلطات أكدت لهم من قبل أنه تم إلغاء القرار الذي وضع السيباري ضمن المناطق المنكوبة لذلك رفضوا أمس أية محاولة من السلطات المحلية الممثلة في رئيسي الدائرة بالنيابة ورئيس بلدية القرارم في الحوار مطالبين بحضور الوالي إليهم والحديث إليهم في الموضوع العالق منذ عقد من الزمن ويريدون له هذه المرة قرارا صريحا وواضحا لتحريك التنمية بالمنطقة بصورة نهائية وإلا فان الطريق يبقى مقطوعا في وجه حركة المرور وهذا الذي حصل إلى غاية كتابة هذه الأسطر عشية الأمس. رئيس بلدية القرارم قوقة أوضح في تصريح للنصر أن سكان السيباري الذين لهم وعاء عقاري خارج منطقة السيباري وكذا السكان المجاورين لها بعيدا عن المنطقة الحمراء نالوا حقهم من البناء الريفي بل أن سكان السيباري نالوا حصة الأسد من البناء الريفي الموزعة حصصه على مراحل مقارنة بسكان تجمعات البلدية الأخرى حيث استفادوا بأكثر من 200 وحدة سكنية ضمن هذا النمط من البناء أما أن يصروا على البناء داخل المنطقة الممنوعة فهذا الذي لا يمكن للبلدية الخوض فيه إلا إذا توفرت الحلول التقنية التي ترخص بالبناء في المنطقة وهو الأمر غير المتوفر في الوقت الحاضر.